الجمعة، 19 يوليو 2019

19- شرح أصول السنة للإمام أحمد

فضل التابعين ومن بعدهم

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرن الذي بعث فيهم، وكل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه، وسمع منه ونظر إليه نظرة.
فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه، ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه وسمعوا منه أفضل لصحبته من التابعين، ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة، ولو عملوا كل أعمال الخير.

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.
فهذا مبحث في الصحابة وفضلهم، سبق الدرس السابق أن الإمام -رحمه الله- بيَّن خير هذه الأمة بعد نبيها، أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، قال: يقدم هؤلاء الثلاثة، كما قدمهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا في ذلك.
وأيضا يربع بعلي، يكون الرابع هو علي -رضي الله عنه- كما ذكر العلماء في عقائدهم، وكما نقل عن الإمام أحمد -رحمه الله- هنا ذكر الثلاثة، خير هذه الأمة بعد النبي أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، قال يقدم هؤلاء الثلاثة، كما قدمهم أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا في ذلك ويربع أيضا بعلي، وترتيبهم في الفضيلة، كترتيبهم في الخلافة، لكن لم يذكر الرابع هنا لأن في مذهب الإمام أبي حنيفة خلاف في الفضيلة بين علي وعثمان، فروي عن الإمام أبي حنيفة أن عليا أفضل، ولكن الجماهير على أن عثمان أفضل، وروي عن أبي حنيفة أنه رجع أيضا عن هذا القول، وعلى هذا فيكون الاتفاق.
الاتفاق على أن الخلفاء الراشدين هم أفضل الناس بعد الأنبياء، وترتيبهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة، الصديق، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي؛ ولهذا قال أبو حاتم الرازي، وأبو زرعة في الاعتقاد الذي أجمع عليه أهل الأمصار، قالوا: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم- وهم الخلفاء الراشدون والمهديون، هكذا جاء في عقيدة أبي حاتم، وأبي زرعة الرازيين.
قال: ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة، إذا ضم علي وعثمان يصير أصحاب الشورى الآن عثمان ذكر في الثلاثة الآن، قال: ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة، ذكر خمسة لم يذكر عثمان لأنه ذكر في الثلاثة، فيكون خمسة، وإلا أصحاب الشورى هم ستة.
لما طعن عمر -رضي الله عنه- قالوا: استخلف يا أمير المؤمنين، قال: ما أرى أن تكون الخلافة إلا في هؤلاء النفر الذين توفي عنهم الرسول وهو راضٍ، وسمى عليا، وسمى عثمان، وسمى طلحة، وسمى الزبير، وسمى عبد الرحمن بن عوف، وسمى سعدا، فهؤلاء ستة ليسوا خمسة، أصحاب الشورى ستة، لكن لما ذُكر عثمان وعلي في خير هذه الأمة يكون يبقى أربعة، يبقى أربعة، فيكون أربعة وأربعة ثمانية.
ويضاف إليهم بقية العشرة المبشرين بالجنة، وهم: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، فيكون أفضل الأمة بعد نبيها، العشرة المبشرين بالجنة، أفضلهم الخلفاء الراشدون الأربعة، أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الفاروق، ثم عثمان بن عفان ذو النورين، ثم علي بن أبي طالب، ثم بقية العشرة، وهم ستة، وهم: طلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص،وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وأبو عبيدة عامر بن الجراح.
بقية العشرة يلون الخلفاء الراشدين، هم الأفضل، هم أفضل الصحابة، ولكنه ذكر الإمام أحمد -رحمه الله- ذكر قال: خير هذه الأمة بعد نبيها هؤلاء الثلاثة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ولا نذكر عليا لأن فيه خلافا في مذهب أبي حنيفة في الفضيلة بين علي وعثمان، واستدل بالحديث، قال: ويذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر « كنا نعد ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- حي وأصحابه متوافرون، أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم نسكت »(1) وهذا حديث صحيح رواه الإمام أحمد في مسنده وغيره.
فتكون أفضل الصحابة هم الخلفاء الراشدين الأربعة، ثم يليهم الستة، بقية الستة من العشرة، وهم العشرة المبشرون بالجنة، ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بشر هؤلاء قال: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة عامر بن الجراح في الجنة عشرة، عشرة المشهود لهم بالجنة.
ثم يليهم أهل بدر، وقال بعض العلماء: يليهم أهل بيعة الرضوان، يليهم في الفضيلة أهل بدر، وأهل بدر قسمان: مهاجرون وأنصار، المهاجرون أفضل، أهل بدر من المهاجرين ومن الأنصار، من المهاجرين أفضل، أهل بدر المهاجرون أفضل، ثم أهل بدر من الأنصار؛ ولهذا قال، ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدرٍ من المهاجرين، ثم أهل بدر من الأنصار.
الذين شهدوا بدرا قسمان أنصار ومهاجرون، من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قدر الهجرة والسابقة، يعني هم يتفاوتون، الذين حضروا بدر منهم من تقدم إسلامه، ومنهم من تأخر، وإن كانوا في السنة الثانية من الهجرة لكن بعضهم تقدم إسلامه مثل الصديق، مثل عثمان، عمر، عثمان، تقدم، وبعضهم أسلم متأخرا فعلى قدر الهجرة.
وكذلك أهل الهجرة، منهم من تقدم في الهجرة، ومنهم من تأخر، فأهل بدر أفضل من المهاجرين ومن الأنصار، لكن أهل بدر من المهاجرين يتفاوتون، يتفاوتون في الهجرة والسابقة، من سبق للإسلام كان أفضل، ومن تقدمت هجرته كان أفضل.
والأنصار الذين حضروا بدر يتفاوتون في السابقة ما لهم هجرة، هم في بلدهم لكن يتفاوتون في السبق إلى الإسلام، من سبق إسلامه فهو أفضل، يعني عاش في الإسلام أكثر.
ثم بعد ذلك أهل بيعة الرضوان، لم يذكرهم المؤلف وهم الذين بايعوا النبي -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة، وكانوا ألفا وأربعمائة وفي بعض الروايات ألف وخمسمائة، والصواب: أنهم ألف وأربعمائة وكسر، ألف وأربعمائة وكسر، من قال: ألف وأربعمائة حذف الكسر، ومن قال: ألف وخمسمائة جبر الكسر هم ألف وأربعمائة وكذا، وكسر، وعدد لم يبلغ الخمسمائة، لكن من العلماء من حذف الكسر فقال: كانوا ألفا وأربعمائة، ومن العلماء من جبر الكسر فقالوا: ألف وخمسمائة.
فإذا أفضل الناس بعد الأنبياء الخلفاء الراشدون، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان، وقال بعض العلماء: أهل بيعة الرضوان ثم أهل بدر.
وكذلك المشهود لهم بالجنة كذلك يلون هؤلاء، من غير العشرة المبشرين بالجنة، الحسن والحسين شهد لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة »(2) .
كذلك ابن عمر، قال: لن تراع لما رأى الرؤيا وأنه يذهب به إلى النار قال لن تراع.
وكذلك ثابت بن قيس بن شماس خطيب النبي -صلى الله عليه وسلم- لما تأخر كان يرفع صوته في الخطبة خطيب النبي -صلى الله عليه وسلم- وخاف أن يحبط عمله لما نزلت: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾(3) وتأخر فقال: إنه حبط عمله لما أرسل إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: أخبروه وأنه من أهل النار، لما تأخر فقده، قال: إنه حبط عمله وإنه من أهل النار لأنه يرفع صوته فوق صوت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال النبي: أخبروه أنه من أهل الجنة وليس من أهل النار، هذا مشهود له بالجنة.
كذلك، عكاشة بن محصن شهد له بالجنة، بلال مشهود له بالجنة، عبد الله بن سلام الإسرائيلي مشهود له بالجنة، وعدد، الرميصاء أم أنس، فعلى خلاف بين العلماء هل أهل بدر يلون العشرة المبشرين بالجنة، أو أهل بيعة الرضوان، قيل أهل بدر أولا، ثم أهل بيعة الرضوان، وقيل أهل بيعة الرضوان ثم أهل بدر، ثم بعد ذلك بقية الصحابة؛ ولهذا قال: ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله القرن الذي بعث فيهم، وهم الصحابة، ثم يليهم القرن الثاني، وهم التابعون، ثم يليهم القرن الثالث وهم أتباع التابعين في الفضيلة، والدليل ما رواه الشيخان البخاري ومسلم وغيرهما، عن ابن عمر، عن عمران بن حصين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم »(4) قال عمران: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة، والصواب أنه قرنان، وأن القرون المفضلة ثلاثة.
جاء في الحديث الآخر أيضا أن الصحابة يحاصرون حصنا فيقال: هل فيكم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيفتح لهم، ثم يحاصرون حصنا آخر، فيقولون هل فيكم من صحب من صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيفتح لهم، ثم في حصن آخر يقولون: هل فيكم من صحب من صحب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم القرن الثالث.
فهذه القرون تسمى القرون المفضلة عند أهل العلم، وأفضلها القرن الأول الذي بعث فيهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم الصحابة: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء قوم يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن »(4) .
قال الإمام رحمه الله: وكل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، له الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه، وسمع منه ونظر إليه نظرة، كل من صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة، أو شهرا أو يوما أو ساعة فهو من أصحابه.
يعني الصحابة يتفاوتون في الصحبة، فالذي صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- عشر سنين أفضل من الذي صحبه تسع سنين، والذي صحبه ثمان سنين أفضل من الذي صحبه سبع سنين، والذي صحبه سنة أفضل من الذي صحبه شهرا، والذي صحبه شهرا، أفضل من الذي صحبه يوما أو يومين، والصحبة تحصل لمن لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا به ومات على ذلك ولو لحظة.
الصواب في تعريف الصحابي كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر -رحمه الله- في النخبة أن الصحابي هو من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا ومات على الإسلام ولو لحظة، والقول بأنه من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا هذا أولى من التعريف بأنه من رآه، حتى يشمل العميان، العميان لم يروا النبي مثل عبد الله بن أم مكتوم صحابي لم ير النبي -صلى الله عليه وسلم- لكن لقيه، التعبير بـ لقي أشمل.
فالصحابي هو: من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا، ومات على الإسلام ولو لحظة، فعبد الله بن أم مكتوم لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
ويشمل أيضا، تشمل الصحبة الأطفال، أطفال الصحابة الذين حنكهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه، فالأطفال الذين رأوا النبي -صلى الله عليه وسلم- صحابة، كمحمود بن الربيع قال عقلت مجةً مجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجهي من ماء من دلوٍ في بئر، كذلك عبد الله بن طلحة حنكه النبي -صلى الله عليه وسلم- فهو صحابي صغير.
هذا الصحابي: كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا ومات على الإسلام، كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنا ولو لحظة، فهو صحابي لكن الصحابة يتفاوتون في الفضيلة والأجر؛ ولهذا قال المؤلف: كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، نقول أو لقيه، كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- أو صحبه أو رآه ولو لحظة، فهو صحابي، وإذا رآه ولقيه ساعة يكون أفضل، أفضل ممن لقيه لحظة، والذي لقيه شهر أفضل ممن من لقيه ساعة أفضل من الذي رآه لحظة، والذي لقيه يوما، أفضل من الذي لقيه ساعة، والذي لقيه شهرا أفضل من الذي لقيه يوما، والذي لقيه سنة أفضل من الذي لقيه شهرا، وهكذا، والذي لقيه سنتين أفضل، وهكذا.
قال: له الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه يعني سبقه إلى الإسلام وصحبته معه، معه في الفضيلة وسمع منه، كذلك أيضا من سمع منه ونظر إليه ولو نظرة، فهذا صحابي، قال المؤلف رحمه الله: فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه، أدناهم، أقل الصحابة صحبة أفضل من القرن التابعين الذين لم يروه، قال: ولو لقوا الله بجميع الأعمال، يعني التابعون الذين لم يروا النبي -صلى الله عليه وسلم- لو لقوا الله بجميع الأعمال، فيكون أدنى الصحابة صحبة أفضل منه، أدنى الصحابة صحبة أفضل من التابعي الذي لقي الله بجميع الأعمال؛ ولهذا قال: ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه وسمعوا منه أفضل في صحبتهم من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير؛ لأن مزية الصحبة خاصة بالصحابة، لا يلحقهم من بعدهم.
قد يفوق بعض التابعين بعض الصحابة في العمل، في العبادة، في الصلاة في النوافل، في التهجد في بعض الصدقات، لكن لا يستطيع أن يصل إلى مزية الصحبة، مزية الصحبة خاصة بالصحابة، ومن صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاهد معه، صحبه في الجهاد أيضا هذا فضل، فضل عظيم، ومن سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- كذلك له فضل عظيم.
فالصحابة أفضل الناس، لا كان ولا يكون بعدهم، هم خير الناس بعد الأنبياء، فلا يمكن أن يلحقهم من بعدهم لأنهم صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاهدوا معه وشهدوا التنزيل فهم أعلم بمعاني النصوص ممن بعدهم وبمعاني كتاب الله؛ لأنهم يشهدون نزول القرآن والنبي -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرهم يفسر لهم القرآن، ويسألون عما أشكل عليهم، وصحبوه ولقوه ونظروا إليه، هذه مزية لا يلحقهم من بعدهم، وإن كانوا يتفاوتون فيها.
ولكن قد يفوق بعض التابعين بعض الصحابة في بعض الأعمال، إما مثلا في التهجد في الصلاة في العبادة، في الورع في بعض الأشياء وما أشبه ذلك لكن الصحبة خاصة.
ولما أراد بعض العلماء أن يقارن بين معاوية بن أبي سفيان الصحابي، وبين عمر بن عبد العزيز الوارع الزاهد أجاب بعض العلماء بأن الغبار الذي دخل في أنف معاوية في جهاده مع النبي -صلى الله عليه وسلم- قد يعدل بورع عمر بن عبد العزيز وعدله، وسيرجع المؤلف -رحمه الله- يبين أيضا الكلام في الصحابة، سيأتي بعد قليل، نعم.


(1) أحمد (2/14).
(2) الترمذي : المناقب (3768) , وأحمد (3/3).
(3) سورة الحجرات (سورة رقم: 49)؛ آية رقم:2
(4) البخاري : المناقب (3650) , ومسلم : فضائل الصحابة (2535) , والترمذي : الفتن (2221) , والنسائي : الأيمان والنذور (3809) , وأبو داود : السنة (4657) , وأحمد (4/427).

= هنا =

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق