الأحد، 30 أغسطس 2015

أحكام التجويد


أحكام النون الساكنة والتنوين

*

بدايةً النون الساكنة حرف من الحروف العربية الهجائية  ، وتكون ثابتة في اللفظ (النطق) والخط ، وتكون في الوصل والوقف وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة ومتطرفة .
أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً في اللفظ وتفارقه خطاً ووقفاً وهو عبارة عن الفتحتين والكسرتين والضمتين.
ويمكن أن نقرر الفرق بين النون الساكنة والتنوين فيما يأتي :
أولاً: النون الساكنة تكون ثابتة في اللفظ والخط أما التنوين فإنه ثابت في اللفظ دون الخط .
ثانياً: النون الساكنة تكون ثابتة في الوصل والوقف أما التنوين يكون ثابت في الوصل دون الوقف بل عند الوقف عليه بالكسرتين أو الضمتين يوقف عليه بالسكون وهو الأصل وعندما يكون بالفتحتين تبدل الفتحتان ألفاً تمد بمقدار حركتين مثل {أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَادًا } (النبأ الآية :6)
إلا إذا كانت الفتحتان تنويناً لتاء مربوطة فيوقف عليها بالسكون مثل { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } (الشعراء:174)
ثالثاً: النون الساكنة تكون في الأسماء مثل "سندس "في قوله تعالى { وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} (الكهف الآية :31) وتكون في الأفعال مثل "
فَانتَصِرْ "في قوله تعالى على لسان سيدنا نوح { أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ } (القمر الآية :10) وتكون في الحروف مثل "من ".. في قوله تعالى {مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ  } (الأعراف : الآية 186) أما التنوين فلا يكون إلا في الأسماء مثل { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم } (الحجرات الآية :1) .
رابعاً: النون الساكنة تكون في وسط الكلمة وآخرها والتنوين لا يكون إلا في آخر الكلمة .هنا 



للنون الساكنة أو التنوين مع الحروف الهجائية عند التقاء كلاً منهما بحرف من الحروف الهجائية أربعة أحوال هي:
1 ـ الإظهار -2 ـ الإدغام-3 ـ الإقلاب 4ـ الإخفاء

أولاً : الإظهار

أما الإظهار لغة : فهو البيان . 
واصطلاحاً : هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة .
وحروف الإظهار الحلقي ستة : مجموعة في قول صاحب التحفة .
همز فهاء ثم عين حـــاء         مهملتـان ثـم غيـن خـاء . وقال بعضهم : هي أوائل الكلمات" أخي هاك علما حازه غير خاسر ". وهي على التفصيل :"الهمزة ـ الهاء ـ العين ـ الحاء ـ الغين ـ الخاء" وتكون هذه الحروف مع
النون الساكنة في كلمة واحدة وفي كلمتين ، أما مع التنوين فلا تكون إلا في كلمتين .

• "الهمزة، والهاء"، وتخرجان من أقصى الحلق.

• "والعين، والحاء المهملتان من النقط"، وتخرجان من وسط الحلق.

• "والغين والخاء المنقوطتان"، وتخرجان من أدنى الحلق؛ أي: أقربه إلى الفم.
هنا

أمثلة الإظهار الحلقي ::.هنا 

ثانياً : الإدغام 

ويأتي مع حروف كلمة "يرملون" أو "رل،ينمو"إذا وقع أحد حروفها بعد النون الساكنة أو التنوين ، وهو قسمان إدغام بغنة وإدغام بغير غنة . تعريف الإدغام : لغـة : إدخال الشيء في الشيء . واصطلاحاً : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً من جنس الحرف الثاني،يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة . 

والغنة : هي صوت رخيم يخرج من الأنف ،مقداره حركتان.

حروف الإدغام بغنة:
يأتي الإدغام بغنة مع حروف أربعة مجموعة في كلمة "ينمو "فعند وقوع أحد هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة من كلمتين وجب الإدغام بغنة يستثنى من ذلك النون في "يــ س و الْقُرْآنِ" ( يس:1،2) -تنطق ياسينْ والقرآن..و " ن وَ الْقَلَمِ" (القلم:1) -تنطق :نون والقلم...-فلا إدغام بل يجب الإظهار، وقد وقع هذا النوع مع الياء والواو في هذه الكلمات: {
الدُّنْيَـا } كما في قوله تعالى {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَـ ا} (سورة الأعلى الآية:16)
{
صِنْوَانٌ} كما في قوله تعالى
{وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} (سورة الرعد الآية :4) "
قِنْوَانٌ" كما في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنْ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} (سورة الأنعام الآية :99) " بُنيَانٌ" كما في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ} (سورة الصف الآية :4) وقد أُظهِرَ خوف التباسه عند الإدغام بمعنى آخر.
أمثلة الإدغام بغنة
النون الساكنة إذا أتت الياء بعدها في كلمتين مثل "
وَمَنْ يَعْمَلْ" كما في قوله تعالى { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} (سورة طه الآية :112) ومع التنوين إذا أتت الياء بعده مثل "  لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" كما في قوله تعالى "وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ "سورة الأعراف الآية :52 .
· النون الساكنة إذا أتت النون بعدها في كلمتين مثل "
مِنْ نِعْمَةٍ" كما في قوله تعالى { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (سورة النحل الآية :53). ومع التنوين إذا أتت النون بعده مثل " أَمَنَةً نُعَاسًا"كما في قوله تعالى مَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُم} (سورة آل عمران الآية :154) .
· النون الساكنة إذا أتت الميم بعدها في كلمتين مثل "
مِنْ مَالٍ" كما في قوله تعالى {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} (سورة المؤمنون الآية: 55) ومع التنوين إذا أتت الميم بعده مثل "كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا" كما في قوله تعالى {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَاب} (سورة آل عمران الآية :7) .
· النون الساكنة إذا أتت الواو بعدها في كلمتين مثل "
مِن وَلِيٍّ" كما في قوله تعالى {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} (سورة العنكبوت الآية :22) ، ومع التنوين إذا أتت الواو بعده مثل قوله تعالى {وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ}. (سورة العنكبوت الآية :22)  
الإدغام بغير غنة  
أما النوع الثاني من الإدغام فهو الإدغام بغير غنة ويأتي مع حرفين "اللام والراء "إذا أتيا بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين حيث لم يقع منه في القرآن ما كان في كلمة واحدة . 
أمثلة الإدغام بغير غنة
  النون الساكنة إذا أتت اللام بعدها في كلمتين مثل "
مِن لَدُنْهُ" كما في قوله تعالى {قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} (سورة الكهف الآية: 2) ومع التنوين إذا أتت اللام بعده مثل {سائغاً للشاربين} كما في قوله تعالى {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ } (سورة النحل الآية: 66) .
· النون الساكنة إذا أتت الراء بعدها في كلمتين مثل "
مِن رَبِّهِمْ" كما في قوله تعالى "أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِن رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ" (سورة البقرة الآية: 5) ومع التنوين إذا أتت الراء بعده مثل " تَوَّابًا رَحِيمًا "كما في قوله تعالى {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا } (سورة النساء الآية: 16). 
وفي ذلك يقول الناظم :
والثاني إدغام بستة أتـت        في يرملون عندهم قد ثبتت
لكنها قسمان قسم يدغما        فيه بغنة بينمو علمـــا
إلا إذا كان بكلمة فــلا        تدغم كدنيا ثم صنـوان تلا
والثاني إدغام بغير غنة        في اللام والـراء ثم كررنه

هنا 


ثالثًا : الإقـلاب

الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب.
 وتعريفه في اللغة : تحويل الشيء عن وجهه .
واصطلاحاً : جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنة في الحرف الأول ، والإخفاء يقع مع حرف واحد وهو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة في كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين أو شبه التنوين مثل "
لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ" كما في قوله تعالى { كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ } (سورة العلق الآية : 15) وجب قلبها ميماً ويسمى "إقلاباً "وصورته أن تقلب النون ميماً ثم أخفيت قبل الباء وكذا التنوين لسهولة النطق إذ النطق بالإقلاب أيسر من الإظهار والإدغام .
أمثلة الإقلاب : 

مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل " أَنْبِئْهُمْ" كما في قوله تعالى {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} (سورة البقرة الآية :33) ، ومثل "أَنبِئُونِي" كما في قوله تعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(سورة البقرة الآية:31). (سورة البقرة الآية :33)
ومع النون الساكنة في كلمتين مثل "
مِن بَعْدِ"كما في قوله تعالى {ما كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (سورة التوبة الآية :113) ، ومثل " فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ "كما في قوله تعالى {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} (سورة الجن الآية :13).
ومع التنوين مثل "
زَوْجٍ بَهِيج"كما في قوله تعالى {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج } (سورة ق الآية:7). ، ومثل " لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ" كما في قوله تعالى {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ } (سورة العلق الآية: 15).
وفي ذلك يقول الناظم :
والثالث الإقلاب عند البــاء         ميماً بغنة مع الإخفاء 

 

رابعًا : الإخفـــــاء

تعريف الإخفاء ،الإخفاء لغة : هو الســــتر .
واصطلاحاً : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ، والمراد بالحرف الأول : النون الساكنة أو التنوين .
حروف الإخفـــاء:
وحروف الإخفاء خمسة عشر حرفاً وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام بقسميه وحرف الإقلاب ، وعلى هذا فحروف المد الثلاثة لا تقع بعد النون الساكنة والتنوين ، وقد أشار صاحب التحفة إلى حروف الإخفاء في أوائل كلمات هذا البيت فقال :

 صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما         دم طيباً زد في تقي ضع ظالماً
وهي الصاد ، والذال ، والتاء ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والقاف ، والسين، والدال ، والطاء ، والزاي ، والفاء ، والتاء ، والضاد ، والظاء فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة من كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين أخفيت النون الساكنة والتنوين عندها ويسمى هذا الحكم إخفاءً حقيقياً وذاك لزوال الحرف وبقاء صفته .
أمثلة الإخفاء الحقيقي
الصاد بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل:"
يَنصُرْكُمْ" كما في قوله تعالى {إِنْ يَنصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ} (سورة آل عمران الآية: 160 ) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل "أَن صَدُّوكُمْ" كما في قوله تعالى {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة المائدة الآية: 2) ، ومع التنوين مثل {ريحٍ صرصرٍ} ، كما في قوله تعالى {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} (سورة الحاقة الآية: 6).هنا 


_________________  
الحرفان المتجانسان :
هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجًا واختلفاصفة، سواء كانا في كلمة أو في كلمتين.
المتجانسان الصغير: هو إذا سكن الحرف الأول وحرك الحرف الثاني .
حكمه:الإدغام عند حفص في مواضع معينة.


المتجانسان الصغير هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا, وسمي صغيرا لسكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني.
حكمه
*الإدغام ولكن في مواضع معينة وهى ثمان حالات
1- التاء في الدال وذلك موجود في القران في موضعين اثنين فقط في قوله تعالى " أَثْقَلَت دَّعَوَا " الأعراف189– وقوله " أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا " يونس89وهذا الإدغام عند جميع القراء
2- الدال في التاء وموجود أمثلة كثيرة لذلك مثل "  كِدتَّ "الإسراء74 – " قَد تَّبَيَّنَ "البقرة256 وهنا الإدغام لجميع القراء
3- التاء مع الطاء مثل " قَالَت طَّائِفَةٌ "الأحزاب13 – " وَدَّت طَّآئِفَةٌ " آل عمران69
4- الطاء مع التاء مثل " بَسَطتَ " المائدة28– " أَحَطتُ "النمل22 _ " فَرَّطتُ " الزمر
ولكن ننتبه انه عند إدغام الطاء في التاء يكون الإدغام إدغام ناقص وبقى من الطاء صفة الاستعلاء
5- الذال مع الظاء وذلك في موضعين اثنين " إِذ ظَّلَمْتُمْ "الزخرف 39 – " إِذ ظَّلَمُواْ" النساء 64
وجميع الحالات الخمس السابقة متفق فيها الإدغام عند جميع القراء
6- إدغام الثاء في الذال وذلك في موضع واحد فقط في القران الكريم قوله تعالى " يَلْهَث ذَّلِكَ " 176
وذلك الموضع بعض القراء يظهره وبعض القراء يدغمه وكان حفص ممن ادغم الذال في الثاء في ذلك الموضع
7- الباء في الميم وذلك في موضع واحد فقط في القران الكريم في قوله تعالى " ارْكَب مَّعَنَا  " هود42
واختلف القراء في إدغام الباء في الميم فمنهم من يدغم ومنهم من يظهر وكان حفص ممن ادغم في ذلك الموضع
8- الميم الساكنة مع الباء والحكم هنا ليس الإدغام ولكن إخفاء الميم عند الباء مثل " تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ "
وهذا الحكم للقراء فيه وجهان وجه الإظهار ووجه الإخفاء ولكن الأولى والأرجح وعليه الجمهور ومقدم في الأداء هو الإخفاء

ويجب التنبه على أن كل إدغام المتجانسين الصغير هى إدغام كامل إلا إدغام الطاء في التاء إدغام ناقص . دار الهجرة النسائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق