المجلس الثامن عشر
شرح حلية طالب العلم
تابع
:- 5خَفْضُ
الْجَناحِ ونَبذُ الْخُيلاءِ والكِبرياءِ
تَحَلَّ
بآدابِ النفْسِ من العَفافِ والحِلْمِ والصبرِ والتواضُعِ للحَقِّ وسكونِ الطائرِ
من الوَقارِ لعزة العلم والرزانةِ وخَفْضِ الْجَناحِ مُتَحَمِّلًا ذُلَّ التعلُّمِ
لعِزَّةِ العِلْمِ ذَليلًا للحَقِّ .
وعليه
: فاحْذَرْ
نَواقِضَ هذه الآدابِ فإنَّها مع الإثْمِ تُقيمُ على نَفْسِكَ شاهدًا على أنَّ في
العَقْلِ عِلَّةً . وعلى حِرمانٍ من العلْمِ والعملِ به ، فإيَّاكَ والْخُيلاءَ
فإنه نِفاقٌ وكِبرياءُ وقد بَلَغَ من شِدَّةِ التَّوَقِّي منه عندَ السلَفِ
مَبْلَغًا : ومن دقيقِه ما أَسنَدَه الذهبيُّ في تَرجمةِ عمرِو بنِ الأسودِ
العَنْسِيِّ الْمُتَوَفَّى في خِلافةِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ رَحِمَه اللهُ
تعالى : أنه
كان إذا خَرَجَ من المسجدِ قَبَضَ بيمينِه على شِمالِه فُسِئَل عن ذلك ؟ فقال :
مَخافةَ أن تُنافِقَ يَدِي .
قلتُ :يُمْسِكُها خَوفًا من أن يَخْطُرَ بيدِه في مِشيتِه ، فإنَّه من الْخُيلاءِ. اهـ .
وهذا العارِضُ عَرَضَ للعَنْسِيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى .
قلتُ :يُمْسِكُها خَوفًا من أن يَخْطُرَ بيدِه في مِشيتِه ، فإنَّه من الْخُيلاءِ. اهـ .
وهذا العارِضُ عَرَضَ للعَنْسِيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى .
*تابع تداخل خارج شرح الكتاب:
*تابع
الإعجاب بالنفس:
ثالثًا : آثار الإعجاب بالنفس : هذا وللإعجاب بالنفس آثار سيئة ، وعواقب وخيمة ، سواء على
العاملين أو على العمل الإسلامي ، ودونك طرفاً من هذه الآثار ، وتلك العواقب : على
العاملين : فمن
آثاره على العاملين :
1-الوقوع في شراك الغرور بل والتكبر : أي
أن الأثر الأول للإعجاب بالنفس ، إنما هو الوقوع في شراك الغرور بل والتكبر ، ذلك
أن المعجب بنفسه كثيرًا ما يؤدى به الإعجاب إلى أن يهمل نفسه ، ويلغيها من التفتيش
و المحاسبة ، وبمرور الزمن يستفحل الداء ، ويتحول إلى احتقار واستصغار ما يصدر عن
الآخرين ، وذلك هو الغرور .
2-الحرمان من التوفيق الإلهي : أي
أن الأثر الثاني للإعجاب بالنفس ، إنما هو الحرمان من التوفيق الإلهي : ذلك أن
المعجب بنفسه كثيرًا ما ينتهي به الإعجاب إلى أن يقف عند ذاته ، ويعتمد عليها في
كل شئ ناسيًا أو متناسيًا خالقه وصانعه ، ومدبر أمره ، و المنعم عليه بسائر النعم
الظاهرة و الباطنة
3-الانهيار في أوقات المحن و الشدائد : أي أن
الأثر الثالث للإعجاب بالنفس ، إنما هو الانهيار في أوقات المحن و الشدائد :ذلك أن
المعجب بنفسه كثيراً ما يهمل نفسه من التزكية .
= هنا =
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق