المجلس العاشر
شرح حلية طالب العلم
تابع – 2-كنْ
على جَادَّةِ السلَفِ الصالحِ
القارئ:
قالَ الذهبيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى :
"وَصَحَّ عن الدَّارَقُطْنِيِّ أنه قالَ : ما شيءٌ أَبْغَضَ إليَّ من عِلْمِ الكلامِ . قلتُ: لم يَدْخُل الرجُلُ أبدًا في علْمِ الكلامِ ولا الْجِدالِ ولا خَاضَ في ذلك، بل كان سَلَفِيًّا " اهـ.
قالَ الذهبيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى :
"وَصَحَّ عن الدَّارَقُطْنِيِّ أنه قالَ : ما شيءٌ أَبْغَضَ إليَّ من عِلْمِ الكلامِ . قلتُ: لم يَدْخُل الرجُلُ أبدًا في علْمِ الكلامِ ولا الْجِدالِ ولا خَاضَ في ذلك، بل كان سَلَفِيًّا " اهـ.
الشيخ:
يعني بذلك الدارقطني يعني يبغضه مع أنه ما دخل فيه لكن لما له من نتائج سيئة وتطويل بلا فائدة وتشكيك فيما هو متيقن وإرباك للأفكار وهجر للآثار ولهذا ليس شيء فيما أرى أضر على المسلمين في عقائدهم من علم الكلام والمنطق وكثير من علماء الكلام الكبار أقروا في آخر حياتهم أنهم على دين العجائز ورجعوا إلى الفطرة الأولى لما علموا من علم الكلام قال شيخ الإسلام رحمه الله في الفتوى الحموية : وأكثر من يخاف عليه الضلال هم المتوسطون من علماء الكلام لأن من لم يدخل فيه فهو في عافية منه ومن دخل فيه وبلغ غايته فقد عرف فساده وبطلانه ورجع وصدق رحمه الله وهذا هو الذي يخاف عليه في كل علم يخاف من الأنصاف الذين في عرض الطريق لأنهم لم يروا أنفسهم أنهم لم يدخلوا في العلم فيتركوه لغيرهم ولم يبلغوا غاية العلم والرسوخ فيه فيضلون ويضلون لكن علم الكلام خطير لأنه يتعلق بذات الرب عز وجل وصفاته ولأنه يبطل النصوص تماما ويحكم العقل ولهذا كان من قواعدهم أن ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أقره العقل فهذا نقره بدلالة العقل لا بدلالة السمع (انظر أعوذ بالله.
القسم الثاني: نفاه العقل فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه ولكن عقل من؟ قال الإمام مالك رحمه الله: ليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة؟ أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل؛ أخذنا قوله وتركنا من أجله الكتاب والسنة؟! هذا لا يمكن.
القسم الثالث: ما لم يرد العقل بنفيه ولا إثباته فمن قال إن شرط الإثبات دلاله العقل قال يُرَد لأن العقل لم يثبته ومن قال: إن من شرط قبوله ألا يرده العقل قال أنه يقبل وأكثرهم يقول إنه يرد ولا يقبل لأن من شرط إثابته أن يدل عليه العقل وبعضهم توقف قال : إذا لم يثبته العقل ولم ينفه فالواجب علينا أن نتوقف وكل هذه قواعد ما أنزل الله بها من سلطان ضلوا بها وأضلوا والعياذ بالله وارتبكوا وشكوا وتحيروا ولهذا أكثر الناس شكا عند الموت هم أهل الكلام عند الموت والعياذ بالله يترددون هل الله جوهر أم عرض؟ هل هو قائم بنفسه أو بغيره؟ هل يفعل أو لا يفعل؟ هكذا عند الموت فيموت وهو شاك نسأل الله السلامة والعافية لكن إذا كانت طريقته طريقة السلف الصالح سهل عليه الأمر ولم يرد على قلبه شك ولا تشكيك ولا تردد نعم.
يعني بذلك الدارقطني يعني يبغضه مع أنه ما دخل فيه لكن لما له من نتائج سيئة وتطويل بلا فائدة وتشكيك فيما هو متيقن وإرباك للأفكار وهجر للآثار ولهذا ليس شيء فيما أرى أضر على المسلمين في عقائدهم من علم الكلام والمنطق وكثير من علماء الكلام الكبار أقروا في آخر حياتهم أنهم على دين العجائز ورجعوا إلى الفطرة الأولى لما علموا من علم الكلام قال شيخ الإسلام رحمه الله في الفتوى الحموية : وأكثر من يخاف عليه الضلال هم المتوسطون من علماء الكلام لأن من لم يدخل فيه فهو في عافية منه ومن دخل فيه وبلغ غايته فقد عرف فساده وبطلانه ورجع وصدق رحمه الله وهذا هو الذي يخاف عليه في كل علم يخاف من الأنصاف الذين في عرض الطريق لأنهم لم يروا أنفسهم أنهم لم يدخلوا في العلم فيتركوه لغيرهم ولم يبلغوا غاية العلم والرسوخ فيه فيضلون ويضلون لكن علم الكلام خطير لأنه يتعلق بذات الرب عز وجل وصفاته ولأنه يبطل النصوص تماما ويحكم العقل ولهذا كان من قواعدهم أن ما جاء في النصوص من صفات الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: أقره العقل فهذا نقره بدلالة العقل لا بدلالة السمع (انظر أعوذ بالله.
القسم الثاني: نفاه العقل فيجب علينا نفيه دون تردد لأن العقل نفاه ولكن عقل من؟ قال الإمام مالك رحمه الله: ليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة؟ أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل؛ أخذنا قوله وتركنا من أجله الكتاب والسنة؟! هذا لا يمكن.
القسم الثالث: ما لم يرد العقل بنفيه ولا إثباته فمن قال إن شرط الإثبات دلاله العقل قال يُرَد لأن العقل لم يثبته ومن قال: إن من شرط قبوله ألا يرده العقل قال أنه يقبل وأكثرهم يقول إنه يرد ولا يقبل لأن من شرط إثابته أن يدل عليه العقل وبعضهم توقف قال : إذا لم يثبته العقل ولم ينفه فالواجب علينا أن نتوقف وكل هذه قواعد ما أنزل الله بها من سلطان ضلوا بها وأضلوا والعياذ بالله وارتبكوا وشكوا وتحيروا ولهذا أكثر الناس شكا عند الموت هم أهل الكلام عند الموت والعياذ بالله يترددون هل الله جوهر أم عرض؟ هل هو قائم بنفسه أو بغيره؟ هل يفعل أو لا يفعل؟ هكذا عند الموت فيموت وهو شاك نسأل الله السلامة والعافية لكن إذا كانت طريقته طريقة السلف الصالح سهل عليه الأمر ولم يرد على قلبه شك ولا تشكيك ولا تردد نعم.
القارئ:
وهؤلاءِ هم - أهلُ السنَّةِ والجماعةِ - الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى" وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ "اهـ .
وهؤلاءِ هم - أهلُ السنَّةِ والجماعةِ - الْمُتَّبِعون آثارَ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهم كما قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى" وأهلُ السنَّةِ : نَقاوةُ المسلمينَ، وهم خيرُ الناسِ للناسِ "اهـ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق