السبت، 24 مايو 2014

استقبال شهر شعبان

استقبال شهر شعبان

لما رأى النَّبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - انتباه الناس إلى شهر رجب في الجاهليَّة، وتعظيمه وتفضيله على بقيَّة أشهر السَّنَة، ورَأَى تعظيم المسلمين لشهر القرآن، أرادَ أن يُبَيّنَ لهم فضيلة بقية الأشهر والأيام.

 

عن أسامة بن زيد - رضيَ الله عنهما - أنَّه سأل النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال
يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ :" ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ"
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2356- خلاصة حكم المحدث: حسن
 وسؤال أسامة - رضي الله عنه - يَدُلُّ على مدى اهتمام الصَّحابة الكرام، وتمسكهم بسنة النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم.

وبالفعل كان النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - يصوم شعبان إلاَّ قليلاً؛ كما أخبرت عنه عائشة - رضي الله عنها -

* عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يصومُ حتى نقولَ لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ لا يصومُ، فما رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَكمَلَ صيامَ شهرٍ إلا رمضانَ، وما رأيتُه أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1969
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
الدرر السنية


ولا بدَّ من وجود أمر هام، وراء هذا التَّخصيص منَ الصيام في مثل هذا الشهر، وهذا ما نبَّه عليه النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - بقوله: ((إنَّه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله – تعالى)).

عن أسامة بن زيد - رضيَ الله عنهما - أنَّه سأل النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال
يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ :" ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ"
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2356- خلاصة حكم المحدث: حسن
إذًا؛ فأعمال العباد تُرْفع في هذا الشهر من كل عام، وتُعْرض الأعمال يومَ الإثنين والخميس من كل أسبوع.
- تُعْرَضُ الأعمالُ يومَ الإثنينِ والخميسِ، فأُحِبُّ أن يُعْرَضَ عملي وأنا صائمٌ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 1998
خلاصة حكم المحدث: قوي بغيره
الدرر السنية

كانَ يصومُ الاثنينِ والخميسَ ، فقيلَ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ تَصومُ الإثنينِ والخميسَ ؟ فقالَ : إنَّ يومَ الإثنينِ والخميسَ يَغفِرُ اللَّهُ فيهما لِكُلِّ مسلمٍ ، إلَّا مُهتَجِرَينِ ، يقولُ : دَعهما حتَّى يصطَلِحا"

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1426
خلاصة حكم المحدث:
صحيح
الدرر السنية
ورَفْعُ الأعمال إلى رب العالمينَ على ثلاثة أنواع:

- يُرفع إليه عملُ الليل قبل عمل النَّهار، وعمل النهار قبل عمل الليل.

- ويُرفع إليه العملُ يوم "الإثنين" و"الخميس".

- ويرفع إليه هذا العمل في شهر "شعبان" خاصَّةً.

فذكر النَّبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - أنَّ الأعمال تُرفع إلى الله – تعالى - رفعًا عامًّا كلَّ يوم: 

 يتعاقبونَ فيكم : ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنهارِ ، ويجتمعون في صلاةِ العصرِ وصلاةِ الفجرِ ، ثم يعرجُ الذين باتوا فيكم ، فيسألُهم ، وهو أعلمُ بكم ، فيقول : كيف تركتُم عبادي ؟ فيقولون : تركناهُمْ وهم يُصلُّونَ ، وأتيناهم وهم يُصلُّونَ
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7429
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
الدرر السنية

فماذا تريد أن يُرفع إلى الله منك؟

إنَّ الأعمال تُرفع، فيُحِبُّ أن ترفعَ وهو صائم، ويحب أن تُرفع الأعمال على أحسن أحوالها.

المعنى إذًا هنا: ماذا تريد - أيها المسكين - أن يرفعَ لك إلى الله؟
- أن تَرْفعَ الملائكةُ صحائف النَّاس إلى الله، فلا تُوجَدَ في صحيفتك أعمال - هذه الأُولى؟
- أن تَرْفَع الملائكة الصحائف إلى الله - تعالى - وفيها أعمالُك؛ ولكنها أعمال خسيسة وقليلة، لا تساوي شيئًا؟

يعني: لمَّا رُفِعَت الأعمال وعُرِضَت على الله – تعالى - فماذا تختار لنفسك أن يُعْرَضَ عليه؟ ما يُبَيِّضُ وجهك أو يُسَوِّدُ وجهك؟ ما يُقْبَل أو ما يُرَدُّ؟ ما يكون سببًا لجزيل الثواب أو لقلة الثواب؟

لا شكَّ أنَّ النَّبِي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم - يختار الدرجة العالية، الدرجة الرفيعة التي يؤدي بها، التي تكون سببًا يُعلِّم بها، ويُنبِّه بها المؤمنين على أن يكونوا على هذا الحال، الذي يحبه النبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم.

وَرَفْعُ الأعمال إلى الله – تعالى - مع كونه صائمًا - أَدْعَى إلى القبول عند الله – تعالى - وأحبُّ إلى الله - جل وعلا - وأن يَتَقَبَّل صالح عمله كله - سبحانه وتعالى - وأن يُثِيبَه عليه أعظم الإثابة، وأن يُكَافِئَه عليه أعظم مُكَافَأة، وهو ما يسعى إليه المؤمنونَ تَأَسِّيًا واقتداءً بالنبي - صَلَّى الله عليه وسَلَّم.

النصف من شعبان وتحويل القبلة 
 - يَطَّلِعُ اللهُ إلى خَلْقِه ليلَ النِّصْفِ من شعبانَ فيغفِرُ لجميعِ خلقِه إلا مُشْرِكٍ أو مُشاحِنٍ
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 512
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- إذا كانَ ليلَةُ النِّصفِ مِن شعبانَ يطَّلِعُ اللَّهُ إلى خَلقِهِ فيغفِرُ للمُؤمنينَ ويترُكُ أهلَ الضَّغائنِ ، وأهلَ الحقدِ بحقدِهِم

الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 511
خلاصة حكم المحدث: صحيح
إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ اطَّلَعَ اللهُ إلى خلْقِه ، فيغفرُ للمؤمنينَ ، و يُملي للكافرينَ ، و يدعُ أهلَ الحِقْدِ بحقدِهم حتى يدَعوه
الراوي: أبو ثعلبة الخشني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 771
خلاصة حكم المحدث: حسن

  أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم: كان أولُ ما قَدِمَ المدينةَ نزل على أجدادِه ، أو قال أخوالِه من الأنصارِ ، وأنه صلى قِبَلَ بيتِ المقدسِ ستةَ عَشَرَ شهرًا ، أو سبعةَ عَشَرَ شهرًا ، وكان يُعجِبُه أن تكونَ قبلتُه قِبَلَ البيتِ ، وأنه صلى أول صلاةٍ صلاَّها صلاةُ العصرِ ، وصلى معَه قومٌ ، فخرج رجلٌ ممن صلى معه ، فمر على أهلِ مسجدٍ وهم راكعون فقال: أشهدُ باللهِ لقد صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ مكةَ ، فداروا كما هم قِبَلَ البيتِ ، وكانت اليهودُ قد أعجبَهم إذ كان يُصلي قِبَلَ بيتِ المقدسِ ، وأهلُ الكتابِ ، فلما ولَّى وجهَه قِبَلَ البيتِ ، أنكروا ذلك.
الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 40
خلاصة حكم المحدث:
[صحيح]
الدرر السنية 


* ويؤخـذ مـن حديـث البـراء بـن عـازب جملـة مـن الأحكـام الأصوليـة والفرعيـة ، ذكرهـا العلامـة ابـن دقيـق العيـد فـي شـرحه علـى عمـدة الأحكـام عنـد الكـلام علـى حديـث ابـن عمـر المتقـدم ، ونحـن نجملهـا فيمـا يأتـي :
1ـ قبـول خبـر الواحـد ، وعـادة الصحابـة فـي ذلـك اعتـداد بعضهـم بنقــل بعـض ، وورد عنهـم
فـي ذلـك مـا لا يُحصـى ، ومعنـى ذلـك أن خبـر الواحـد العــدل ، يفيـد العلـم بمضمونـه ويجـب
العمـل بـه ، خلافـًا للمتكلميـن مـن المعتزلـة وغيرهـم .
2 ـ جـواز نسـخ السـنة بالكتـاب ، فإنمـا الصـلاة إلـى بيـت المقـدس إنمـا كانـت بالسـنة ، إذ لا نـص
فـي القـرآن علـى ذلـك ، وتحويـل القبلـة إلـى الكعبـة إنمـا كـان بالكتـاب .
3 ـ دلَّ الحديـثُ علـى أن حكــم " الناسـخ " لا يثبـت فـي حـق المكلـف قبـل بلـوغ الخطــاب لـه ،
فإنهـم بنـوا ـ صلاتهـم ـ علـى ما فعلـوه مـن الصــلاة جهـة بيـت المقـدس ، ولـو ثبـت الحكـم
فـي حقهـم قبـل بلـوغ الخبـر إليهـم ؛ لكانـت صلاتهـم إلى بيـت المقـدس باطلـة ، فـلا يجـوز البنـاء
عليهـا ، بل كـان يجـب اسـتئنافها ( أي : إعادتهـا من جديـد ) .
4 ـ فيـه دليـل علـى جــواز تنبيـه مـن ليـس فـي الصــلاة لمـن هـو فيهـا ، وأن يَفْتَـح عليـه
القـراءة .
5 ـ قـال الطحـاوي : فـي هـذا دليـل علـى أن مـن لم يعلـم بفـرض الله تعالـى ، ولـم تبلغـه الدعـوة ،
ولا أمكنـه اسـتعلام ذلـك مـن غيـره ، فالفـرض غيـر لازم لـه ، والْحُجَّـة غيـر قائمـة عليـه .


هذا هـو حـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهديـه فـي شـعبان ، كـان يحـب أن يرفـع عملـه وهـو صائـم ، وذلـك لمـا فـي الصيـام مـن تأثيـر عجيـب فـي حفـظ الجـوارح الظاهـرة ، والقـوى الباطنـة .
فالصـوم يحفـظ علـى القلـب والجـوارح صحتهـا ، ويعيـد إليهـا مـا اسـتلبته منهـا أيـدي الشـهوات ، فالصـوم مـن أكبـر العـونِ علـى التقـوى .
قـال تعالـى : { يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـواْ كُتِـبَ عَلَيْكُـمُ الصِّيَـامُ كَمَـا كُتِـبَ عَلَـى الَّذِيـنَ مِن قَبْلِكُـمْ لَعَلَّكُـمْ تَتَّقُـونَ } . سورة البقرة / آية : 183 . 


دعـــوة للنجـــاة




هيـا إلـى توبـة نصـوح  ، ثـم نُتْبِعهـا بصـومٍ مثمـرٍ للتقـوى المؤديـة لكـل خيـر .

فهـي دعـوة للنجـاة وتبديـل السـيئات حسـنات ، والفـوز والفـلاح .

قـال تعالـى : { إِلاَّ مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ عَمَـلاً صَالِحـاً فَأُوْلَئِـكَ يُبَـدِّلُ اللهُ سَـيِّئَاتِهِمْ حَسَـنَاتٍ وَكَـانَ اللهُ غَفُـوراً رَّحِيمـاً } . سورة الفرقان / آية : 70 .



وقـال تعالـى : { فَأَمَّـا مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ صَالِحـاً فَعَسَـى أَن يَكُـونَ مِـنَ الْمُفْلِحِيـنَ } .

سورة القصص / آية : 67 .



وقـال تعالـى : { إِلاَّ مَـن تَـابَ وَآمَـنَ وَعَمِـلَ صَالِحـاً فَأُوْلَئِـكَ يَدْخُلُـونَ الْجَنَّـةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ شَـيْئاً } . سورة مريم / آية : 60 .



ألا مـن مُشَـمِّر للجنـة .

هيـا نعيـش شـعبان كمـا كـان يعيشـه الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ونهـئ أنفسـنا ونطهرهـا مـن دنـس الذنـوب والمعاصـي تمهيـدًا لاسـتقبال رمضـان والفـوز بـه ، عسـى أن تكـون حسـن خاتمـة .

قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " إذا أراد الله بعبـدٍ خيـرًا اسـتعمله " .

قيـل : كيـف يسـتعمله ؟ .

قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسلـم : " يوفقـه لعمـل صالـح قبـل المـوتِ ثـم يقبضـه عليـه " .
رواه أحمد والترمذي عن أنس . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح

الجامع ... / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 305 / ص : 117 .




 
حكـم التطـوع بعـد النصـف مـن شـعبان :
==================================
عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" إذا بقـي نصـفٌ مـن شـعبان فـلا تصومـوا " .
سنن الترمذي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 6 ) ـ كتاب : الصوم ... / ( 38 ) ـ باب : ما جاء في كراهية الصوم في النصف الثاني من شعبان / حديث رقم : 738 / ص : 183 / صحيح .
اختلـف العلمـاء فـي صيـام التطـوع بعـد انتصـاف شـعبان ، فذهـب الجمهـور إلـى جـوازه .
قـال الترمـذي :
ومعنـى هـذا الحديـث عنـد بعـض أهـل العلـم :
أن يكـون الرجـل مفطـرًا ، فـإذا بقـي شـيء مـن شـعبان أخـذ فـي الصـوم لحـال شــهر رمضـان .
صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / ص : 225 / تعقيبًا على الحديث .

فـلا حـرج فـي الصيـام بعـد انتصـاف شـعبان لمـن بـدأ الصيـام فـي النصـف الأول مـن شـعبان .

ويؤيـد هـذا الأحاديـث الصحيحـة :
كحديـث عائشـة :
ـ عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُ ، ويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ، ومـا رأيـتُ رســولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، وما رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .
رواه البخاري ومسلم وأبو داود . صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 1 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1024 / ص : 595 .
وكحديـث أبـي هريـرة :
ـ عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال :
" لا يتقدَّمَـنَّ أحدُكـم رمضـان بصـومِ يـومٍ أو يوميـن إلا أن يكـونَ رجـلٌ كـان يصـوم صَوْمَـه فليصـم ذلـك اليـوم " .
صحيح البخاري . متون / ( 3 ) ـ كتاب : الصوم / ( 14 ) ـ باب : لا يتقدمن رمضان بصوم يوم ولا يومين / حديث رقم : 1914 / ص : 216 .


ففيـه النهـي عـن صـوم يـوم أو يوميـن فقـط فـي آخـر شـعبان ، إلا أن يكـون صومـًا اعتـاده فـلا
بـأس .
وكحديـث أم سـلمة :
ـ عـن أم سـلمة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" مـا رأيـتُ رسـولَ الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يصـوم شـهرين متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان " .
رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب :
الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1025 / ص : 596 .
عـن صيـام يـوم الشـك :
=====================
ـ عن صلـة بـن زُفَـر قـال : كنـا عنـد عمـار بـن ياسـر [ فـي اليـوم الـذي يُشَـك فيـه ] (1) فأتـى بشـاة مَصلِيـة فقـال : كلـوا ، فتنحـى بعـض القـوم ، فقـال : إنـي صائـم .
فقـال عمـار : مـن صـام اليـوم الـذي شُـكَّ فيـه ، فقـد عصـى أبـا القاسـم .
صحيح سنن الترمذي / ج : 1 / كتاب : الصوم / ( 3 ) ـ باب : كراهة صوم يوم الشك / حديث رقم : 553 / ص : 210 .
( 1 ) ما بيـن الحاصرتين [      ]  زيادة مـن هامـش المخطوطـة : 94 / 1 ، ووافقـت روايـة " صحيـح  
    ابـن ماجـه " : 1 / 275 .
ـ عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ عـن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال :
" لا يتقدَّمَـنَّ أحدُكـم رمضـان بصـومِ يـومٍ أو يوميـن إلا أن يكـونَ رجـلٌ كان يصـوم صَوْمَـه فليصـم ذلـك اليـوم " .
    صحيح البخاري . متون / ( 3 ) ـ كتاب : الصوم / ( 14 ) ـ باب : لا يتقدمن رمضان
           بصوم يوم ولا يومين / حديث رقم : 1914 / ص : 216 .

* يـوم الشـك : هـو يـوم 30 شـعبان ( فقـد يكـون متممـًا لشـعبان أو أول رمضـان ) .
* فتـوى : إذا صـادف يـوم الشـك عـادة ( صيـام إثنيـن وخميـس أو صـوم يـوم وفطـر يـوم ) ، فـلا حـرج فـي صيامـه .

o      الخلاصـــة :
ـــــــــ
للجمـع بيـن هـذه الروايـات : فالحكـم هـو :

النهـي عـن تقـدم رمضـان بصـوم بعـد نصـف شـعبان إلا لمـن وصلـه بمـا قبل ـ أي وصـل النصـف الثانـي مـن شـعبان بالنصـف الأول منـه ـ أو وافـق عـادة لـه بـأن كـان عادتـه صـوم الإثنيـن والخميـس فوافقـه .
   رياض الص الصالحين / " متون " تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ كتاب : الفضائل / ( 219 ) ـ باب : النهي عن تقدم رمضان بصوم
  بعد نصف شعبان إلا لمن وصله بما قبله أو وافق عادة له بأن كان عادته صوم الإثنين والخميس فوافقه / ص : 412


 


****************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق