الجمعة، 22 نوفمبر 2013

ملازمة خشية الله




{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) }الأحزاب.


فتعالوا بنا أحبتي لنرى صورا لتلقي الصحابة رضوان الله عليهم للوحي وللعلم وللأمر وللنهي. الصحابة الذين إذا أمروا امتثلوا ،وإذا نهوا انتهوا ،وإذا نصحوا انتصحوا، وإذا قالوا عملوا ، وإذا عملوا أتقنوا، قوم تعلموا العلم والعمل . 

أنَّ زوجَ بَرِيَرةَ عبدٌ أسودُ يقالُ لهُ مغيثٌ ، كأنِّي أنظرُ إليهِ يطوفُ خلفَهَا يبْكي ودُموعُهُ تسيلُ على لحيتِهِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعباسٍ : ( يا عباسُ ، ألا تعجَبْ منْ حبِّ مغيثٍ بَرِيرةَ ، ومن بغضِ بريرةَ مغيثًا ) . فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( لَو رَاجَعْتِهِ ) . قالتْ يا رسولَ اللهِ تَأْمُرُني ؟ قالَ : ( إنَّمَا أنَا أَشْفَعُ ) . قالت : لا حاجةَ لي فِيهِ .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5283
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 

كانَ زوجُ بريرةَ عبدًا يقالُ لهُ مُغيثٌ كأنِّي أنظرُ إليهِ يطوفُ خلفَها ويبكي ودموعُهُ تسيلُ على خدِّهِ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للعبَّاسِ يا عبَّاسُ ألا تعجَبُ من حبِّ مغيثٍ بريرةَ ومن بُغضِ بريرةَ مُغيثًا فقالَ لها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لو راجعتيهِ فإنَّهُ أبو ولَدِكِ قالت يا رسولَ اللَّهِ تأمُرُني قالَ إنَّما أشفَعُ قالت: لا حاجةَ لي فيهِ
 
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1701
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والشاهد أن بريرة قالت : تأمرني ؟ لأنه لو كان أمرا لرجعت إليه ، طاعة لله ولرسوله ، فلما علمت أنها مجرد شفاعة اختارت نفسها.
  استأخِرْنَ ؛فإنه ليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريقَ عليكن بحافَاتِ الطريقَ, فكانت المرأةُ تلتصقُ بالجدارِ حتى إن ثوبَها ليتعلَّقُ بالجدارِ من لصوقِها به.
الراوي: أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5272
خلاصة حكم المحدث: حسن
عن عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالت : يرحمُ اللهُ نساءَ المهاجراتِ الأُّوَلِ ، لمَّا أنزلَ اللهُ : { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } . شقَقْنَ مُروطَهنَّ فاختَمرْنَ بهَا .
الراوي: عروة بن الزبير المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4758
خلاصة حكم المحدث: [معلق] 
الدرر السنية " أحاديث حكم المحدثون عليها بالصحة " 


كنتُ ساقي القومِ ، يوم حُرِّمتِ الخمرُ ، في بيتِ أبي طلحةَ . وما شرابُهم إلا الفَضيخُ : البُسرُ والتمرُ . فإذا مُنادٍ ينادي . فقال : اخرْج فانظُرْ . فخرجتُ فإذا مُنادٍ ينادي : ألا إنَّ الخمرَ قد حُرِّمَتْ . قال فجرَت في سِككِ المدينةِ . فقال لي أبو طلحةَ : اخرجْ فاهرقْها . فهرقتُها . فقالوا ( أو قال بعضهم ) : قُتِلَ فلانٌ . قُتِلَ فلانٌ . وهي في بطونِهم . ( قال فلا أدري هو من حديثِ أنسٍ ) فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ : لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ [ 5 / المائدة / 93 ] .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1980
خلاصة حكم المحدث: صحيح
  كنتُ أَسقي أبا طلحةَ الأنصاريَّ وأبا عُبَيدَةَ بنَ الجرَّاحِ وأُبَيَّ بنَ كعبٍ شرابًا من فَضيخٍ، وهو تمرٌ، فجاءهم آتٍ فقال : إن الخمرَ قد حُرِّمَتْ، فقال أبو طلحةَ : يا أنسُ، قُمْ إلى هذه الجِرارِ فاكسِرْها، قال أنسٌ : فقُمتُ إلى مِهراسٍ لنا فضرَبتُها بأسفَلِه حتى انكسرَتْ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7253
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

بينا الناسُ بقُباءٍ في صلاةِ الصبحِ، إذ جاءهم آتٍ فقال : إن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يستقبِلَ الكعبةَ فاستقبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشأمِ، فاستَداروا إلى الكعبةِ .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7251
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] 

 كان أبو طلحةَ أكثرَ الأنصارِ بالمدينةِ مالًا من نخلٍ، وكان أحبَ أموالِه إليه بَيرُحاءُ، وكانت مُستَقبِلَةَ المسجدِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُها، ويَشرَبُ من ماءٍ فيها طيبٍ . قال أنسٌ : فلما أُنزِلَتْ هذه الآيةُ : { لَنْ تَنَالُوا الْبَرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } . قام أبو طلحةَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ، إن اللهَ تَبارَك وتعالى يقول : { لَنْ تَنَالُوا الْبَرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ } . وإن أحبَّ أموالي إلي بَيرُحاءُ، وإنها صدَقَةٌ للهِ، أرجو بِرَّها وذُخرَها عِندَ اللهِ، فضَعْها، يا رسولَ اللهِ، حيث أراك اللهُ . قال : فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : بَخٍ، ذلك مال رابحٌ، ذلك مالٌ رابحٌ، وقد سَمِعْتُ ما قُلْتَ، وإني أرَى أن تجعَلَها في الأقرَبينَ . فقال أبو طلحةَ : أفعَلُ يا رسولَ اللهِ، فقَسَمَها أبو طلحةَ في أقاربِه وبني عمِّه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1461
خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : تابعه روح. وقال يحيى بن يحيى وإسماعيل عن مالك (رايح). 
  ولكن على المرء أن يدعو ويصلح نفسه: قال بعض أهل العلم : لا يمنعكم سوء ما تعلمون منا أن تعملوا بأحسن ما تسمعون منا . وقال بعضهم : لا تنظر إلى عمل العالم ولكن اسأله يصدقك . ووقف رجلٌ على ابن عيينة وهو يعظ الناس فأنشد : وغير تقي يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي الناس وهو مريض فأنشده ابن عيينة : اعمل بعلمي وإن قصرتُ في عملي ... ينفعك علمي ولا يضرُرْك تقصيري " فيجب على الإنسان أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدعو إلى الله، وتقصيره في دينه ليس عذراً له في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله، ولو لم يعظ إلا معصوم من الزلل لم يعظ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد لأنه لا عصمة لأحد بعده. لئن لم يعظ العاصين من هو مذنب *** فمن يعظ العاصين بعد محمد قيل للحسن: إن فلاناً لا يعظ ويقول: أخاف أن أقول ما لا أفعل، فقال الحسن: وأينا يفعل ما يقول، ود الشيطان أنه ظفر بهذا فلم يأمر أحد بمعروف ولم ينه عن منكر. وقال مالك عن ربيعة: قال سعيد بن جبير: لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء، ما أمر أحد بمعروف ولا نهى عن منكر، قال مالك: وصدق! ومن ذا الذي ليس فيه شيء. من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط . خطب عمر بن عبد العزيز رحمه الله يوماً فقال في موعظته: إني لأقول هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي، فأستغفر الله وأتوب إليه.
وهذا محمول منهم رضي الله عنهم على هضم أنفسهم؛ وإلا فقد كانوا أئمة هدى ومصابيح دجى، ونحن علينا أن نسدد ونقارب، ونحاول أن نكون قدوة لغيرنا، فإن غلبتنا أنفسنا وظفر الشيطان منا ببعض الأمور فليس ذلك عذراً لترك الدعوة إلى الله. والله أعلم .
هنا  

 ولنحذر 

"مثلُ الذي يُعلِّمُ الناسَ الخيرَ و يَنسى نفسَه كمثلِ السراجِ ، يضيءُ 
للناسِ و يحرقُ نفسَه"
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 131
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح 

و قال أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد الأندلسي رحمه الله لنفسه .

إذا كنت أعلم علما يقينا
بأن جميع حياتي كساعة
فلم لا أكون ضنينا بها
و أجعلها في صلاح و طاعة 
 
هذا و قد نصحتك فإن قبلت فذاك ظني
و إن ترفض فلست عليك بمسيطر
و ستذكر الذي قلت غدا
و إن غدا لناظره لقريب قال تعالى :
 ﴿ فَسَتَذْكُرُ‌ونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ ﴿غافر: ٤٤﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق