أبشركم بمن اشتقنا للقياه
قلوبنا تهفوا شوقًـًا ووجلاً شوقًـًا للقائه ووجلاً من تقصيرِنا وفواتِ الفرصة العظيمة نسأل الله أن يرزقنا إدراكه ونُبَشر به.
*كان النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يبشر أصحابَهُ بقدومِ شهر الخير
فعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
"أتاكُم رَمضانُ شَهرٌ مبارَك ، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه ، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ ، وتغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ
الراوي :
أبو هريرة | المحدث :
الألباني
|
المصدر :
صحيح النسائي-الصفحة أو الرقم: 2105 | خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية .
عبادَ الله، مَن مِنَ المسلمين لا يعرِف فضلَ هذا الشهرِ وقدرَه، فهو خير الشهور ، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ، من صامه
وقامه غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه، فيه ليلةٌ هي خيرٌ من ألفِ شهر، وقد ثبت في
الصحيحَين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- "مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا ، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ ، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ"
الراوي :
أبو هريرة | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 2014 | خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر السنية -
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عظيمةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم لِمَن وُفِّق لصيام شهرِ رمَضانَ كلِّه عند القدرةِ عليه، (إيمانًا
واحتسابًا)، المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا
مِن عقابِ تركِه، محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، وهذه صفةُ المؤمِنِ؛
فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ شرعًا مؤمِنًا بالله وبما فرَضه اللهُ
عليه، ومحتسِبًا للثَّوابِ والأجِر مِن اللهِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن
اللهِ أن يغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.
ثم يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ ليلةِ القدرِ،
وأنَّ مَن أحيَا هذه اللَّيلةَ المبارَكةَ بالصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ،
غفَر اللهُ له ذنوبَه السَّابقةَ- غيرَ الحقوقِ الآدميَّةِ؛ لأنَّ الإجماعَ
قائمٌ على أنَّها لا تسقُطُ إلَّا برِضاهم- على أنْ يفعَلَ ذلك "إيمانًا
واحتسابًا"، أي: تصديقًا بفضلِ هذه اللَّيلةِ، وفضلِ العملِ فيها، وابتغاءً
لوجهِ اللهِ في عبادتِه.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في
المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا
مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ الأعمالِ.
إن بلوغ رمضان نعمة عظيمة ، وفضل كبير من الله تعالى ، حتى إن العبد ببلوغ
رمضان وصيامه وقيامه يسبق الشهداء في سبيل الله الذين لم يدركوا رمضان .
الراوي :
أبو هريرة | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم: 2014 | خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر السنية -
في هذا الحديثِ بِشارةٌ عظيمةٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه
وسلَّم لِمَن وُفِّق لصيام شهرِ رمَضانَ كلِّه عند القدرةِ عليه، (إيمانًا
واحتسابًا)، المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا
مِن عقابِ تركِه، محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، وهذه صفةُ المؤمِنِ؛
فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ شرعًا مؤمِنًا بالله وبما فرَضه اللهُ
عليه، ومحتسِبًا للثَّوابِ والأجِر مِن اللهِ- فإنَّ المَرْجُوَّ مِن
اللهِ أن يغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.
ثم يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضلَ ليلةِ القدرِ،
وأنَّ مَن أحيَا هذه اللَّيلةَ المبارَكةَ بالصَّلاةِ وتلاوةِ القرآنِ،
غفَر اللهُ له ذنوبَه السَّابقةَ- غيرَ الحقوقِ الآدميَّةِ؛ لأنَّ الإجماعَ
قائمٌ على أنَّها لا تسقُطُ إلَّا برِضاهم- على أنْ يفعَلَ ذلك "إيمانًا
واحتسابًا"، أي: تصديقًا بفضلِ هذه اللَّيلةِ، وفضلِ العملِ فيها، وابتغاءً
لوجهِ اللهِ في عبادتِه.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ الأعمالِ.
وقد وقَع الجزاءُ بصيغةِ الماضي (غُفِرَ) مع أنَّ المغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه متيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِن اللهِ تعالى على عبادِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على قيامِ رمضانَ، وفيه الحثُّ على الإخلاصِ، واحتسابِ الأعمالِ.
فعن طلحة بن عبيدالله:- أنَّ رَجُلَيْنِ من بَلِيٍّ قَدِما
على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وكان إِسْلامُهُما جَمِيعًا
فكانَ أحدُهُما أَشَدَّ اجْتِهادًا مِنَ الآخَرِ فَغَزَا المُجْتَهِدُ
مِنْهُما فَاسْتُشْهِدَ ثُمَّ مَكَثَ الآخَرُ بعدَهُ سَنَةً ثُمَّ
تُوُفِّيَ قال طلحةُ فَرأيْتُ في المنامِ بَيْنا أنا عندَ بابِ الجنةِ إذا
أنا بِهما فَخَرَجَ خَارِجٌ مِنَ الجنةِ فَأَذِنَ لِلَّذِي تُوُفِّيَ
الآخِرَ مِنْهُما ثُمَّ خرجَ فَأَذِنَ لِلَّذِي اسْتُشْهِدَ ثُمَّ رجعَ
إِلَيَّ فقال ارْجِعْ فإنَّكَ لمْ يَأْنِ لكَ بَعْدُ فَأصبحَ طلحةُ
يُحَدِّثُ بهِ الناسَ فَعَجِبُوا لِذلكَ فَبَلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ وحَدَّثُوهُ الحَدِيثَ فقال من أَيِّ ذلكَ تَعْجَبُونَ
فَقَالوا يا رسولَ اللهِ هذا كان أَشَدَّ الرجلَيْنِ اجْتِهادًا ثُمَّ
اسْتُشْهِدَ، ودخلَ هذا الآخِرُ الجنةَ قبلَهُ فقال رسولُ اللهِ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَليسَ قد مَكَثَ هذا بعدَهُ سَنَةً قالوا بلى قال
وأَدْرَكَ رَمَضَانَ فَصامَ وصلَّى كذا وكذا من سَجْدَةٍ في السَّنَةِ
قالوا بلى قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فما بينَهُما
أَبْعَدُ مِمَّا بين السَّماءِ والأرضِ
الراوي :
طلحة بن عبيدالله | المحدث :
الألباني
|
المصدر :
صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم: 3185 | خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر السنية -.
هلمُّوا لعملِ الآخرةِ وارسرعوا الخُطا
"وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ".آل عمران (133).
عن سعد بن أبي وقاص
"وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ".آل عمران (133).
عن سعد بن أبي وقاص
-
عن أبيه قال الأعمشُ راويه : ولا أعلُمه إلا عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : التُؤْدَةُ في كلِّ شيءٍ ، إلا في عملِ الآخرةِ.
الراوي:
سعد بن أبي وقاص
المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4810 - خلاصة حكم المحدث: صحيح
واحذروا
صعدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المنبرَ فلمَّا رقيَ عتبةً قال : آمينَ . ثمَّ رَقِيَ أُخرَى ، فقال : آمينَ . ثمَّ رقيَ عتبةً ثالثةً ، فقال : آمينَ . . ثمَّ قال : أتاني جبريلُ فقال : يا محمَّدُ ! مَن أدركَ رمضانَ ، فلَم يُغْفَرْ لهُ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، فقلتُ : ( آمينَ ) . قال : ومَن أدركَ والدَيْهِ أو أحدَهُما ، فدخلَ النَّارَ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، فقلتُ : آمينَ . قال : ومَن ذُكِرْتَ عندَهُ ، فلَم يُصَلِّ عليكَ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، قلْ : آمينِ . . فقلتُ : ( آمينَ ) .
و((ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر)) لا يليق
بمن يبتغي الشر أو تتحرك نفسه للشر أن يُتيح لها المجال أن تتمادى في شرها وأن
تُسرِف في غيِّها وأن تستمر في ضلالها في هذا الموسم الكريم المبارك.
صعدَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ المنبرَ فلمَّا رقيَ عتبةً قال : آمينَ . ثمَّ رَقِيَ أُخرَى ، فقال : آمينَ . ثمَّ رقيَ عتبةً ثالثةً ، فقال : آمينَ . . ثمَّ قال : أتاني جبريلُ فقال : يا محمَّدُ ! مَن أدركَ رمضانَ ، فلَم يُغْفَرْ لهُ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، فقلتُ : ( آمينَ ) . قال : ومَن أدركَ والدَيْهِ أو أحدَهُما ، فدخلَ النَّارَ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، فقلتُ : آمينَ . قال : ومَن ذُكِرْتَ عندَهُ ، فلَم يُصَلِّ عليكَ ؛ فأبعدَهُ اللهُ ، قلْ : آمينِ . . فقلتُ : ( آمينَ ) .
الراوي:
مالك بن الحويرث
المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1678-خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره-الدرر السنية .
أبشروا
-
إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ
صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم
يُفتَحْ منها بابٌ وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى
منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ
الراوي:
أبو هريرة
المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1339خلاصة حكم المحدث: صحيح
((وينادى منادٍ: يا باغي الخير أقبل)) أي أنك قد
أقبلتَ واستقبلتَ موسما للخير موسما للطاعة فأَقبِل عليه إقبالًا شديدًا وأحرص
عليه حرصًا عظيمًا وإياك ثم إياك أن تضيِّع على نفسك هذه الفرصة العظيمة ، فيا
باغي الخير أقبل فهذا موسم رابِحٌ للخير وتجارته رابحة، وإذا ذهب لا يعود
أوجب سبحانه علينا الصيام إيمانًا بفرضيته
واحتسابًا في نيل الثواب والأجر من الله –تبارك وتعالى- .
احتسبْ كل لحظة من لحظات رمضان وكل
وقت من أوقاته في نيل ثواب الله –تبارك وتعالى-.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق