الأحد، 6 ديسمبر 2015

حلية طالب العلم


... إن كلامه في غالب كتبه كلامٌ يدل على تضَلُّعِهِ في اللغة العربية، ولهذا يأتي أحيانا بألفاظ تحتاج إلى مراجعةٍ، مراجعة قواميس اللغة، والذي يظهر أنه لا يتكلف ذلك، لأن الكلام سَلِس ومستقيم، وهذا يدل على أن الله تعالى أعطاه غريزةً في اللغة العربية لم ينلها كثير من العلماء في وقتنا،

سُبُحَاتُ وَجْهِ اللَّهِ : أَنْوارُهُ. هنا
إذ نَرَى الكتائبَ الشبابيَّةَ تَتْرَى ، يتَقَلَّبُون في أعطافِ العلْمِ مثْقَلِينَ بِحَمْلِه يَعُلُّونَ منه ويَنْهَلُون ، فلَدَيْهِم من الطموحِ والجامِعِيَّةِ ، والاطِّلاعِ الْمُدْهِشِ والغَوْصِ على مَكنوناتِ المسائلِ ، ما يَفرحُ به المسلمونَ نَصْرًا فسبُحانَ مَن يُحْيِي ويُميتُ قُلوبًا.)
"ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى"المؤمنون : 44؛ أي متواترين/متتابعين، وترا بعد وتر، واحدا خلف واحد يتبع بعضهم بعضا.
والفرق بين التتابع والتواتر:

قال الحريري: العرب تقول: جاءت الخيل متتابعة ، إذا جاء بعضها في إثر بعض بلا فصل ، وجاءت متواترة ، إذا تلاحقت وبينها فصل ، ومنه قولهم : فعلته متواترا ، أي حالا بعد حال ، وشيئا بعد شيء ... ومما يؤيد ما ذكرنا من معنى التواتر قوله تعالى : { ثم أرسلنا رسلنا تترا }، ومعلوم ما بين كل رسولين من الفترة وتراخي المدة.

 أعطاف
وَعِطْفُ الشَّيْءِ: جَانِبُهُ
وعِطْفا الرجل والدابة: جانباه عن يمين وشمال وشِقَّاه من لَدُنْ رأْسه وَرِكه،
(يَعُلُّونَ منه ويَنْهَلُون )

يَعُلُّون: من العَلَل وهي الشَّرْبَة الثانية. والفعل يَعُلُّون عَلاًّ وعَلَلاً. (5)

ينهلون
: النَّهَلُ: الشُّرْب الأول، ونَهِلَ: شرِبَ في أوّل الوِرد. لأنَّ الإبل تُسقى في أوَّلِ الوِرْدِ فتُرَدُّ إلى العَطَنِ، ثمَّ تُسقى الثانية وهي العَلَلَ فتُرَدُّ إلى المرعى.

(... فها أنا ذا أَجْعَلُ سِنَّ القَلَمِ على القِرْطَاسِ ، فاتْلُ ما أَرْقُمُ لك أَنْعَمَ اللهُ بك عَيْنًا:...)

أرقُم: من"الرَّقْم" وهو الكتابة والختم.
فالرَّقْم: الخَطّ. والرَّقيم: الكتاب


هنا 
- الصفة الكاشفة: هذه من مصطلحات كتب المواد لـ"لسان العرب".
ومنه ما في مادة (ظبأ) من "القاموس"، قال الزبيدى في "تاج العروس" (1 / 332) : " الظبأة هي: الضبع (العرجاء) صفة كاشفة" اهـ.
وهذا الوجه من الصفة هو الذي يراد به تمييز الموصوف الذي لا يعلم، ليميز من سائر الأجناس بما يكشفه.


انظر حرف الصاد من "الكليات" (3/92) . هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق