"لو يعلم المؤمنُ ما عند اللهِ من العقوبةِ ، ما طمع بجنتِه أحدٌ . ولو يعلمُ الكافرُ ما عند اللهِ من الرحمةِ ، ما قنط من جنتِه أحدٌ"
الراوي:
أنس بن مالك
المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4621
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
- "
إنِّي أرى ما لاَ ترونَ ، وأسمعُ ما لاَ
تسمعونَ ، إنَّ السَّماءَ أطَّت ، وحقَّ لَها أن تئطَّ ، ما فيها موضعُ
أربعِ أصابعَ إلاَّ وملَكٌ واضعٌ جبْهتَهُ ساجدًا للَّهِ ، واللَّهِ لو تعلمونَ ما أعلمُ لضحِكتم قليلاً ، ولبَكيتم كثيرًا ، وما تلذَّذتم بالنِّساءِ على الفرشاتِ ، ولخرجتم إلى الصُّعداتِ ، تجأرونَ إلى اللهِ "، واللَّهِ لوددتُ أنِّي كنتُ شجرةً تعضد.
الراوي:
أبو ذر الغفاري
المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3397
خلاصة حكم المحدث: حسن دون قوله: "والله لوددت ..."
خلاصة حكم المحدث: حسن دون قوله: "والله لوددت ..."
- "
إنِّي أرى ما لا تَرونَ ، وأسمعُ ما لا
تسمَعونَ أطَّتِ السَّماءُ ، وحُقَّ لَها أن تَئطَّ ما فيها موضعُ أربعِ
أصابعَ إلَّا وملَكٌ واضعٌ جبهتَهُ للَّهِ ساجدًا ، واللَّهِ لو تعلَمونَ ما أعلمُ لضَحِكْتُم قليلاً ولبَكَيتُمْ كثيرًا ، وما تلذَّذتُمْ بالنِّساءِ على الفُرُشِ ولخرجتُمْ إلى الصُّعداتِ تجأرونَ إلى اللَّهِ "، لوَدِدْتُ أنِّي كنتُ شجرةً تُعضَدُ
الراوي:
أبو ذر الغفاري
المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2312
خلاصة حكم المحدث: حسن دون قوله: "والله لوددت ..."
خلاصة حكم المحدث: حسن دون قوله: "والله لوددت ..."
قالَ الإمامُ مُحمَّد عبد الرَّحمـٰن بن عبد الرَّحيم المباركفوري (ت: 1353هـ) ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ ـ في «تحفة الأحوذي» (6 / 603)": قَوْله: (لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ) أيْ: مِنْ عقاب الله للعصاة وشدَّة المناقشة يوم الحساب.
لضحكتم جواب «لَوْ».
(وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) أيْ: بكاءً كثيرًا أو زمانًا كثيرًا، أيْ: مِنْ خشية الله ترجيحًا للخوف على الرَّجاء، وخوفًا مِنْ سُوء الخاتمة.
قالَ الحافظُ: والمرادُ بالعِلْمِ هُنا: ما يتعلَّق بعظمة الله، وانْتقامه ممَّن يعصيه، والأهوال الَّتي تقع عند النِّزاع والموت، وفي القبر، ويوم القيامة، ومناسبة كثرة البُكاء وقلَّة الضَّحك في هذا المقام واضحة، والمرادُ به: التَّخويف.
وقد جاءَ لهذا الحديث سببٌ أخرجهُ سنيد في «تفسيره» بسندٍ واهٍ، والطَّبراني عَنْ ابن عمر: خرجَ رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد، فإذا بقوم يتحدَّثونَ ويضحكونَ، فَقَالَ: (والَّذي نفسي بيده)، فذكر هذا الحديث.
وعَنْ حسن البَصْريّ: "مَنْ عَلِمَ أنَّ الموت مورده، والقيامة موعده، والوُقوف بين يدي الله مشهده، فحقّه أنْ يطُول في الدُّنيا حزنه". انتهى.
قَوْله: (هَذَا حديثٌ صحيحٌ) وأخرجهُ البُخاريّ، والنَّسائي.اهـ.
([«تحفة الأحوذي شرح "جامع التِّرمذيَّ"» / (6 / 603)]) منقول
الإمام النووي - رحمه الله تعالى- في رياض الصالحين ذكر بعض الأحاديث المتعلقة بالخوف، يقول عليه الصلاة والسلام:
"لو يعلم المؤمنُ ما عند اللهِ من العقوبةِ ، ما طمع بجنتِه أحدٌ . ولو يعلمُ الكافرُ ما عند اللهِ من الرحمةِ ، ما قنط من جنتِه أحدٌ"
هنا
الإنسان يعيش في حياته الدنيا, بطولته أن يعيش المستقبل, لا أن يعيش الحاضر, معظم البشر يعيشون الحاضر.
كائن, أجهزته سليمة, دخله وفير, استمتاعه بالحياة شديد, لا يفكر في ساعة المغادرة، ساعة المغادرة ساقطة من حساباته, لذلك حينما تأتي يُصعق, مبرمج حياته و أموره على أنه سيعيش, ولا يفكر في هذه اللحظة التي لا بد منها, لحظة المغادرة, من الذي يسلم منها؟ الذي استعد لها, من الذي يسلم منها؟ الذي أدخلها في حساباته, من الذي يسلم منها؟ هو الذي فكر فيها كل يوم, فهيأ نفسه لهذه الساعة؛ لذلك نخاف كي لا نخاف, نخاف الآن كي لا نخاف عند الموت, والذي لا يخاف الآن سيُصعق, سيصيح صيحة لو سمعها أهل الأرض لصعقوا.
الإنسان لو سُحب خط الهاتف منه يختل توازنه, يقول لك: ليس فقط سوف ينسحب خط الهاتف, سينسحب البيت, والزوجة, والدخل, والأرصدة, والمكانة, وكل شيء وصلت إليه في عمر مديد, سيُسحب في ثانية, ثانية واحدة, وكل آمال الإنسان مبنية على ثلاثة أشياء, مبنية على اتساع الشريان التاجي, مبنية على سيولة الدم, مبنية على نمو الخلايا, كل شيء حصّلته في هذا العمر في ثانية تفقده.
لضحكتم جواب «لَوْ».
(وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا) أيْ: بكاءً كثيرًا أو زمانًا كثيرًا، أيْ: مِنْ خشية الله ترجيحًا للخوف على الرَّجاء، وخوفًا مِنْ سُوء الخاتمة.
قالَ الحافظُ: والمرادُ بالعِلْمِ هُنا: ما يتعلَّق بعظمة الله، وانْتقامه ممَّن يعصيه، والأهوال الَّتي تقع عند النِّزاع والموت، وفي القبر، ويوم القيامة، ومناسبة كثرة البُكاء وقلَّة الضَّحك في هذا المقام واضحة، والمرادُ به: التَّخويف.
وقد جاءَ لهذا الحديث سببٌ أخرجهُ سنيد في «تفسيره» بسندٍ واهٍ، والطَّبراني عَنْ ابن عمر: خرجَ رسول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المسجد، فإذا بقوم يتحدَّثونَ ويضحكونَ، فَقَالَ: (والَّذي نفسي بيده)، فذكر هذا الحديث.
وعَنْ حسن البَصْريّ: "مَنْ عَلِمَ أنَّ الموت مورده، والقيامة موعده، والوُقوف بين يدي الله مشهده، فحقّه أنْ يطُول في الدُّنيا حزنه". انتهى.
قَوْله: (هَذَا حديثٌ صحيحٌ) وأخرجهُ البُخاريّ، والنَّسائي.اهـ.
([«تحفة الأحوذي شرح "جامع التِّرمذيَّ"» / (6 / 603)]) منقول
بطولة الإنسان أن يعيش المستقبل لا أن يعيش الحاضر
((لو يَعلمُ المُؤمِنُ ما عِندَ اللَّهِ من
العقُوبةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِه أحد، ولو يَعْلَمُ الكافرُ ما عندَ الله
من الرَّحْمَةِ ما قَنِطَ من جَنَّتهِ أحد))
"لو يعلم المؤمنُ ما عند اللهِ من العقوبةِ ، ما طمع بجنتِه أحدٌ . ولو يعلمُ الكافرُ ما عند اللهِ من الرحمةِ ، ما قنط من جنتِه أحدٌ"
كائن, أجهزته سليمة, دخله وفير, استمتاعه بالحياة شديد, لا يفكر في ساعة المغادرة، ساعة المغادرة ساقطة من حساباته, لذلك حينما تأتي يُصعق, مبرمج حياته و أموره على أنه سيعيش, ولا يفكر في هذه اللحظة التي لا بد منها, لحظة المغادرة, من الذي يسلم منها؟ الذي استعد لها, من الذي يسلم منها؟ الذي أدخلها في حساباته, من الذي يسلم منها؟ هو الذي فكر فيها كل يوم, فهيأ نفسه لهذه الساعة؛ لذلك نخاف كي لا نخاف, نخاف الآن كي لا نخاف عند الموت, والذي لا يخاف الآن سيُصعق, سيصيح صيحة لو سمعها أهل الأرض لصعقوا.
الإنسان لو سُحب خط الهاتف منه يختل توازنه, يقول لك: ليس فقط سوف ينسحب خط الهاتف, سينسحب البيت, والزوجة, والدخل, والأرصدة, والمكانة, وكل شيء وصلت إليه في عمر مديد, سيُسحب في ثانية, ثانية واحدة, وكل آمال الإنسان مبنية على ثلاثة أشياء, مبنية على اتساع الشريان التاجي, مبنية على سيولة الدم, مبنية على نمو الخلايا, كل شيء حصّلته في هذا العمر في ثانية تفقده.
﴿يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ
صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا
حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً﴾
﴿ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً﴾
المؤمن الصادق في كل دقيقة, في كل موقف, يقول:
ماذا سأجيب الله عز وجل لو سألني؟ ابتسامتك مسجلة, عبوسك مسجل, إعطاؤك
مسجل, منعك مسجل, صلتك مسجلة, قطيعتك مسجلة, كل حركة, كل سكنة مسجلة,
والبطل هو الذي يهيىء لله جواباً عن كل شيء يفعله, وكلما شددت على نفسك كان
حسابك أهون، من حاسب نفسه في الدنيا حساباً عسيراً كان حسابه يوم القيامة
يسيراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق