تَحَلَّ بِالْمُرُوءَةِ :
التَّحَلِّي بـ ( الْمُروءةِ ) وما يَحْمِلُ إليها ، من مَكارِمِ الأخلاقِ وطَلاقةِالوَجْهِ ، وإفشاءِ السلامِ وتُحَمُّلِ الناسِ والأَنَفَةِ من غيرِ كِبرياءَوالعِزَّةِ في غيرِ جَبَرُوتٍ والشهامةِ في غيرِ عَصَبِيَّةٍ والْحَمِيَّةِ في غيرِ جَاهليَّةٍ .
وعليه فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ ) في طَبْعٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ من حِرفةٍ مَهِينَةٍ أو خَلَّةٍ رَديئةٍ كالعُجْبِ والرياءِ والبَطَرِ والْخُيلاءِ واحتقارِ الآخرينَ وغِشْيَانِ مَواطِنِ الرِّيَبِ .
حديث كعب بن مالك
....وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ عَلَيَّ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ.......
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي - باب حديث كعب بن مالك هنا
هنا
تحضير
هنا
هنا
التَّحَلِّي بـ ( الْمُروءةِ ) وما يَحْمِلُ إليها ، من مَكارِمِ الأخلاقِ وطَلاقةِالوَجْهِ ، وإفشاءِ السلامِ وتُحَمُّلِ الناسِ والأَنَفَةِ من غيرِ كِبرياءَوالعِزَّةِ في غيرِ جَبَرُوتٍ والشهامةِ في غيرِ عَصَبِيَّةٍ والْحَمِيَّةِ في غيرِ جَاهليَّةٍ .
وعليه فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ ) في طَبْعٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ من حِرفةٍ مَهِينَةٍ أو خَلَّةٍ رَديئةٍ كالعُجْبِ والرياءِ والبَطَرِ والْخُيلاءِ واحتقارِ الآخرينَ وغِشْيَانِ مَواطِنِ الرِّيَبِ .
شرح الشيخ :
نعم . يقول التحلي بالمروءة , فما هي المروءة ؟
حتى الفقهاء رحمهم الله , في كتاب الشهادات , قالوا :
هي فعل ما يجمله ويزينه , واجتناب ما يجلسه ويشينه .
حتى الفقهاء رحمهم الله , في كتاب الشهادات , قالوا :
هي فعل ما يجمله ويزينه , واجتناب ما يجلسه ويشينه .
كل شي يجملك عند الناس ويزينك ويكون سببا للثناء عليك , فهو مروءة , وإن لم يكن من العبادات , وكل شئ بالعكس فهو خلاف المروءة .
ثم ضرب لهذا مثلا ,فقال من مكارم الأخلاق , فما هو كرم الخلق ؟
أن يكون الإنسان دائما متسامحا , أو أن يتسامح في موضع التسامح , ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة .
ولهذا جاء دين الإسلام وسطا بين التسامح الذي تضيع فيه الحقوق , وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور ,
فنضرب مثلا بالقصاص : وهو قتل النفس بالنفس , يذكر أن بني إسرائيل انقسمت شرائعهم بالقصاص إلى قسمين :
** قسم أوجب القتل ,ولا خيار لأولياء المقتول فيه , وهي شريعة التوراة .
لان شريعة التوراة تميل الى الغلظة والشدة .
** وقسم آخر أوجب العفو ,وقالوا انه اذا قتل الانسان عمدا فالواجب على أولياؤه التسامح .
هكذا نقرأ بالكتب المنقولة , والا فالأصل ان الشريعة هي شريعة التوراة ,
وقد قال الله تعالى :
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
سورة المائدة » الآية 45
لكن هذا فيما ينقل عن بني إسرائيل نسمع هذا .
فجاء دين الاسلام وسطا وجعل الخيار لأولياء المقتول , ان شاؤوا اقتصوا ولهم الحق , وإن شاؤوا عفوا مجانا , وان شاؤوا أخذوا الدية .
ومعلوم أن كل عاقل يخير في مثل هذه الأمور , سيختار ما فيه المصلحة العامة , يقدمها على كل شئ .
مثلا اذا كان هذا الرجل شريرا وأولياء المقتول يحبون المال وطلبوا الدية , نقول ان هذا ليس من الحكمة , انظر الى المصلحة العامة , وانتم اذا تركتم شيئا لله عوضكم الله خير منه .
اقتلوا هذا القاتل .
ولهذا اوجب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تبعا للإمام مالك ,أوجب قتل القاتل غيلة , حتى لو عفا أولياء المقتول , حتى لو كان له صغار , فإنه يجب أن يقتل ,
لأن قتل غيلة لا يمكن التخلص منه . الإنسان في قتل الغيلة لا يمكن أن يدافع عن نفسه ,
والمغتال مفسد في الأرض ,
" إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" .المائدة 33
ثم ضرب لهذا مثلا ,فقال من مكارم الأخلاق , فما هو كرم الخلق ؟
أن يكون الإنسان دائما متسامحا , أو أن يتسامح في موضع التسامح , ويأخذ بالعزم في موضع العزيمة .
ولهذا جاء دين الإسلام وسطا بين التسامح الذي تضيع فيه الحقوق , وبين العزيمة التي ربما تحمل على الجور ,
فنضرب مثلا بالقصاص : وهو قتل النفس بالنفس , يذكر أن بني إسرائيل انقسمت شرائعهم بالقصاص إلى قسمين :
** قسم أوجب القتل ,ولا خيار لأولياء المقتول فيه , وهي شريعة التوراة .
لان شريعة التوراة تميل الى الغلظة والشدة .
** وقسم آخر أوجب العفو ,وقالوا انه اذا قتل الانسان عمدا فالواجب على أولياؤه التسامح .
هكذا نقرأ بالكتب المنقولة , والا فالأصل ان الشريعة هي شريعة التوراة ,
وقد قال الله تعالى :
وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"
سورة المائدة » الآية 45
لكن هذا فيما ينقل عن بني إسرائيل نسمع هذا .
فجاء دين الاسلام وسطا وجعل الخيار لأولياء المقتول , ان شاؤوا اقتصوا ولهم الحق , وإن شاؤوا عفوا مجانا , وان شاؤوا أخذوا الدية .
ومعلوم أن كل عاقل يخير في مثل هذه الأمور , سيختار ما فيه المصلحة العامة , يقدمها على كل شئ .
مثلا اذا كان هذا الرجل شريرا وأولياء المقتول يحبون المال وطلبوا الدية , نقول ان هذا ليس من الحكمة , انظر الى المصلحة العامة , وانتم اذا تركتم شيئا لله عوضكم الله خير منه .
اقتلوا هذا القاتل .
ولهذا اوجب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تبعا للإمام مالك ,أوجب قتل القاتل غيلة , حتى لو عفا أولياء المقتول , حتى لو كان له صغار , فإنه يجب أن يقتل ,
لأن قتل غيلة لا يمكن التخلص منه . الإنسان في قتل الغيلة لا يمكن أن يدافع عن نفسه ,
والمغتال مفسد في الأرض ,
" إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" .المائدة 33
إذن , مكارم الأخلاق ما هي ؟؟؟
هي ان يتخلق الانسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان , فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين .
هي ان يتخلق الانسان بالأخلاق الفاضلة الجامعة بين العدل والإحسان , فيأخذ بالحزم في موضع الحزم , وباللين واليسر في موضع اللين .
** أيضا طلاقة الوجه : من مكارم الأخلاق , ولكن هل أطلق وجهي لأي انسان حتى لو كان من أجرم المجرمين ؟؟
طبعا على حسب الحال , اطلق الوجه في ستة من تسعة : أي ثلثين إلى ثلث .
لتكن سيمتك طلاقة الوجه , هذه أحسن شئ , تجذب الناس إلى نفسك , ويحبوك , ويفضوا إليك ما يستطيعون من أسرارهم .
لكن إذا كنت عبوسا , تعض على شفتك السفلى , فإن الناس يهابونك , ولا يستطيعون التكلم معك .
لكن إذا اقتضت الحال إلى أن لا تطلق الوجه , فافعل . ولهذا لا يلام الإنسان على العبوسة ذم مطلقا , ولا على إطلاق الوجه مدحا مطلقا .
۩ღ۩ مثال
۩ღ۩طبعا على حسب الحال , اطلق الوجه في ستة من تسعة : أي ثلثين إلى ثلث .
لتكن سيمتك طلاقة الوجه , هذه أحسن شئ , تجذب الناس إلى نفسك , ويحبوك , ويفضوا إليك ما يستطيعون من أسرارهم .
لكن إذا كنت عبوسا , تعض على شفتك السفلى , فإن الناس يهابونك , ولا يستطيعون التكلم معك .
لكن إذا اقتضت الحال إلى أن لا تطلق الوجه , فافعل . ولهذا لا يلام الإنسان على العبوسة ذم مطلقا , ولا على إطلاق الوجه مدحا مطلقا .
حديث كعب بن مالك
....وَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَنْ كَلَامِنَا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ مِنْ بَيْنِ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ فَاجْتَنَبَنَا النَّاسُ وَتَغَيَّرُوا لَنَا حَتَّى تَنَكَّرَتْ فِي نَفْسِي الْأَرْضُ فَمَا هِيَ الَّتِي أَعْرِفُ فَلَبِثْنَا عَلَى ذَلِكَ خَمْسِينَ لَيْلَةً فَأَمَّا صَاحِبَايَ فَاسْتَكَانَا وَقَعَدَا فِي بُيُوتِهِمَا يَبْكِيَانِ وَأَمَّا أَنَا فَكُنْتُ أَشَبَّ الْقَوْمِ وَأَجْلَدَهُمْ فَكُنْتُ أَخْرُجُ فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَأَطُوفُ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ وَآتِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسِهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فَأَقُولُ فِي نَفْسِي هَلْ حَرَّكَ شَفَتَيْهِ بِرَدِّ السَّلَامِ عَلَيَّ أَمْ لَا ثُمَّ أُصَلِّي قَرِيبًا مِنْهُ فَأُسَارِقُهُ النَّظَرَ فَإِذَا أَقْبَلْتُ عَلَى صَلَاتِي أَقْبَلَ إِلَيَّ وَإِذَا الْتَفَتُّ نَحْوَهُ أَعْرَضَ عَنِّي حَتَّى إِذَا طَالَ عَلَيَّ ذَلِكَ مِنْ جَفْوَةِ النَّاسِ مَشَيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ جِدَارَ حَائِطِ أَبِي قَتَادَةَ وَهُوَ ابْنُ عَمِّي وَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَوَاللَّهِ مَا رَدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ يَا أَبَا قَتَادَةَ أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمُنِي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَاشَدْتُهُ فَسَكَتَ فَعُدْتُ لَهُ فَنَاشَدْتُهُ فَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ فَفَاضَتْ عَيْنَايَ وَتَوَلَّيْتُ حَتَّى تَسَوَّرْتُ الْجِدَارَ.......
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْمَغَازِي - باب حديث كعب بن مالك هنا
هنا
** إفشاء السلام
: أي نشره وإدخاله على كل من يستحق أن يسلم عليه , على كل مسلم وإن كان
عاصيا , أو زانيا أو شاربا للخمر أو مرابيا ....., فإنه مسلم .
لقول النبي عليه الصلاة والسلام :
لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن فوق ثلاث* ........وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .
*
لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوق ثلاثٍ ، يلتقيان : فيصدُّ هذا ويصدُّ هذا ، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ . وذكر سفيانُ : أنه سمعه منه ثلاثَ مراتٍ .
لقول النبي عليه الصلاة والسلام :
لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه المؤمن فوق ثلاث* ........وخيرهما الذي يبدأ بالسلام .
الراوي:
أبو أيوب الأنصاري
المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6237
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فإن فعل المسلم منكرا ,ولاسيما ان يكون منكرا عظيما يخشى منه ان يتفكك المجتمع الاسلامي , فهذا واجب هجره ان نفع, وانما
أقول لقصة كعب بن مالك رضي الله عنه حين تخلف في غزوة تبوك , فإن الرسول
صلى الله عليه وسلم أمر بهجره , فهجره الناس وصاروا لا يتكلمون معه , حتى
انه ذات يوم تسور حديقة ابي قتادة رضي الله عنه , وهو ابن عمه وأحب الناس
اليه , فسلم على ابي قتادة فلم يرد عليه السلام , سلم ثانية فلم يرد عليه ,
سلم ثالثة فلم يرد عليه , فقال : أنشدك الله , هل تعلم أني احب ظهر رسولك ,
( يعني كيف تهجرني وأنا أحب الله ورسوله ) ألم تعلم ؟؟؟... فلم يرد عليه .
قال : الله ورسوله أعلم .
لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمره بذلك , ولو أمرهم أن يفعلوا أكبر من ذلك لفعلوا .
تصوروا يا إخوان انه يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ويلقي عليه السلام فيقول : لا أدري أحرك شفتيه برد السلام أو لا .
الا أن الرسول الكريم يحب كعبا , لأنه اذا قام يصلي فان الرسول ينظر اليه .
( يعني كيف تهجرني وأنا أحب الله ورسوله ) ألم تعلم ؟؟؟... فلم يرد عليه .
قال : الله ورسوله أعلم .
لأن النبي عليه الصلاة والسلام أمره بذلك , ولو أمرهم أن يفعلوا أكبر من ذلك لفعلوا .
تصوروا يا إخوان انه يأتي الرسول صلى الله عليه وسلم ويلقي عليه السلام فيقول : لا أدري أحرك شفتيه برد السلام أو لا .
الا أن الرسول الكريم يحب كعبا , لأنه اذا قام يصلي فان الرسول ينظر اليه .
فهل هذا الهجر الذي وقع من الصحابة لكعب بن مالك أثر أم لا ؟
نعم أثر ... رجوعا عظيما إلى الله عز وجل ,
"وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"التوبة :118 , وظنوا أي أيقنوا ,
لجؤوا الى الله , ففرج عنهم .
فهذا الهجر أثر تأثيرا عظيما , حصل فيه مصلحة عظيمة , تتلى قصتهم في كتاب الله عز وجل , يقرؤها المسلمون كلهم في صلواتهم وخلواتهم .
نعم أثر ... رجوعا عظيما إلى الله عز وجل ,
"وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"التوبة :118 , وظنوا أي أيقنوا ,
لجؤوا الى الله , ففرج عنهم .
فهذا الهجر أثر تأثيرا عظيما , حصل فيه مصلحة عظيمة , تتلى قصتهم في كتاب الله عز وجل , يقرؤها المسلمون كلهم في صلواتهم وخلواتهم .
وفيها أيضا محنة عظيمة لكعب , جاءهم كتاب من الملك غسان , قال له :
إنه بلغنا أن صاحبك قد قلاك , فالحق بنا نواسك , ( يعني تعال إلينا نجعلك مثلنا )
(وكأنه يشير إلى أن يجعله ملك )
إنه بلغنا أن صاحبك قد قلاك , فالحق بنا نواسك , ( يعني تعال إلينا نجعلك مثلنا )
(وكأنه يشير إلى أن يجعله ملك )
فماذا فعل الصحابي كعب ؟؟؟
انظر الى هذه الفتنة العظيمة , ذهب بالورقة فسجَّر بها التنور , يعني أحرقها , كراهة لها ولما تضمنته , ولئلا تغلبه نفسه بالمستقبل حتى يجيب لهذا الطلب .
انظر الى هذه الفتنة العظيمة , ذهب بالورقة فسجَّر بها التنور , يعني أحرقها , كراهة لها ولما تضمنته , ولئلا تغلبه نفسه بالمستقبل حتى يجيب لهذا الطلب .
[1] -”الجامع”(1/156).
[2] -”سير أعلام النبلاء”(4/94).
[3] -”إعلام الموقعين". (2/161-162).
[4] - فيها مؤلفات مفردة، انظر:”معجم الموضوعات المطروقة”(ص392).
هنا [2] -”سير أعلام النبلاء”(4/94).
[3] -”إعلام الموقعين". (2/161-162).
[4] - فيها مؤلفات مفردة، انظر:”معجم الموضوعات المطروقة”(ص392).
تحضير
هنا
هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق