الأحد، 3 يوليو 2011

كيف يقرأ سورة البقرة في البيت ؟ وهل تجزئ القراءة من المسجل ؟


كيف يقرأ سورة البقرة في البيت ؟
 وهل تجزئ القراءة من المسجل ؟

قراءة سورة البقرة في البيت وطردها للشياطين : هل يلزم قراءتها بصوت مرتفع ؟ وهل استخدام المسجل يؤدي الغرض ؟ وهل يجزئ قراءتها منفصلة ؟ .

الحمد لله

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفضل العظيم لسورة البقرة كاملة ، ولبعض آياتها العظيمة مثل " آية الكرسي " و آخر آيتين منها ، ومما ذكره صلى الله عليه وسلم في فضلها أن الشياطين تفر من البيت الذي تُقرأ فيه هذه السورة ، وأنها نافعة في الوقاية من السحر وفي علاجه .

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفِر من
 البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم ( 780 ) .

قال النووي – رحمه الله - :

هكذا ضبطه الجمهور " ينفِر " ورواه بعض

رواة مسلم " يفرُّ " وكلاهما صحيح .

" شرح مسلم " ( 6 / 69 ) .

عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
( اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة
 وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة )
رواه مسلم ( 804 ) .

البَطَلة : السحرة .



ولا يشترط قراءتها بصوت مرتفع ، بل يكفي أن

 تُقرأ وتتلى في البيت ، ولو مع خفض الصوت ، كما لا

 يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة ، بل يمكن أن تُقرأ على

مراحل ، ولا يشترط أن يكون القارئ واحداً من

أهل البيت ، بل لو وزعت بينهم لجاز ، وإن كان

 الأفضل في كل ذلك أن تُقرأ دفعة واحدة

ومن شخص واحد .



ولا يجوز أن يُعتد بقراءة الصوت الخارج من

إذاعة أو شريط ، بل لا بدَّ من مباشرة القراءة

 من أهل البيت أنفسهم .



سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن

الإنسان لو قرأ سورة " البقرة " لا يدخل الشيطان

 في بيته ، لكن لو كانت السورة مسجلة على

شريط هل يحصل نفس الأمر ؟

فأجاب :

لا ، لا ، صوت الشريط ليس بشيء ، لا يفيد ؛ لأنه

لا يقال " قرأ القرآن " ، يقال : " استمع إلى صوت

 قارئ سابق " ، ولهذا لو سجَّلنا أذان مؤذن فإذا

 جاء الوقت جعلناه في " الميكرفون " وتركناه يؤذن

 هل يُجزئ ؟ لا يجزئ ، ولو سجلنا خطبة مثيرة ،

فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه

الشريط أمام " الميكرفون " فقال المسجل

 " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " ثم أذَّن

المؤذن ، ثم قام فخطب ، هل تُجزئ ؟ لا تُجزئ ،

 لماذا ؟ لأن هذا تسجيل صوتٍ ماضٍ ، كما لو أنك

 كتبته في ورقة أو وضعتَ مصحفاً في البيت ،

هل يُجزئ عن القراءة ؟ لا يُجزئ .

" أسئلة الباب المفتوح " ( السؤال رقم 986 ) .

لكن إن لم يكن في أهل البيت من يستطيع أن يقرأ

سورة البقرة ، ولم يكن هناك من يقرؤها

لهم في البيت ، واستخدموا المسجل في قراءتها ،

فالأظهر ، إن شاء الله ، أنه يحصل لهم هذه

الفضيلة في البيت : فرار الشيطان منه ؛ لاسيما

إن كان من أهل البيت من يستمع القراءة من المسجل .

والله أعلم




الإسلام سؤال وجواب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق