الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ
الأمر الخامس عشر والأخير: الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ :
تَحَلَّ بالثباتِ والتَّثَبُّتِ لا سِيَّمَا في الْمُلِمَّاتِ والْمُهِمَّاتِ ومنه : الصبرُ والثباتُ في التَّلَقِّي وطيُّ الساعاتِ في الطلَبِ على الأشياخِ ، فإنَّ ( مَن ثَبَتَ نَبَتَ ) .
*****************
شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( مفرغ )
الشيخ:
هذا أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت، التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نقلت فلا بد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ،ثم إذا صحت فلا تحكم، تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم بأنه خطا والواقع أنه ليس بخطأ، ولكن كيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج أن تتصل بمن نسب إليه الخبر وتقول نقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمعته لأنك لا تدري ما سبب هذا المنقول، ويقال: إذا علم السبب بطل العجب، فلا بد أولا من التثبيت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أو لا ؟ ثم تناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه أو يكون الصواب معك فيرجع إليه .
القارئ:
الأمر الخامس عشر الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ :
تَحَلَّ بالثباتِ والتَّثَبُّتِ لا سِيَّمَا في الْمُلِمَّاتِ والْمُهِمَّاتِ ومنه : الصبرُ والثباتُ في التَّلَقِّي وطيُّ الساعاتِ في الطلَبِ على الأشياخِ ، فإنَّ ( مَن ثَبَتَ نَبَتَ ) .
الشيخ:
الثبات والتثبيت هذان شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنى . فالثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك، لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده مرة في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية، في المصطلح: مرة في النخبة، ومرة في ألفية العراقي، ويتخبط، في الفقه: مرة في زاد المستقنع، مرة في عمدة الفقه، مرة في المغنى، مرة في شرح المهذب، وهكذا في كل كتاب وهلم جرا هذا في الغالب أنه لا يحصل علما، ولو حصل علما فإنما يحصل مسائل لا أصولا وتحصيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة بعد أخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم، اثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ أو تراجع واثبت بالنسبة للشيوخ أيضا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقا كل أسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر أولا من ستتلقى العلم عنده، ثم إذا قررت ذلك فاثبت ولا تجعل كل شهر أو كل أسبوع لك شيخا، ولا فرق بين أن تجعل لك شيخا في الفقه وتستمر معه في الفقه وشيخا آخر في النحو وتستمر معه في النحو وشيخا آخر في العقيدة والتوحيد، وتستمر معه، المهم أن تستمر لا أن تتذوق وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها سبعة أيام طلقها وذهب يطلب أخرى، هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يحصل له أولاد في الغالب، أيضا التثبت كما قلنا قبل قليل أيضا من أهم الأمور إن لم يكن أهمها التثبت فيما ينقل عن الغير أمر مهم لأن الناقلين تارة تكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه قصدا وعمدا وتارة لا يكون عندهم إرادات سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أريد به، ولهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند ما نقل فحينئذ يأتي دور المناقشة مع من؟ مع صاحبه الذي نقل عنه قبل أن تحكم على هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ وذلك لأنه ربما يظهر لك بالمناقشة أن الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام، وإلا من المعلوم أن الإنسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من أول وهلة لكان ينقل عنه أشياء تنفر منها النفوس عن بعض العلماء الذين يعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ مثلا يتبين له الأمر، ولهذا قال: (منه الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الأشياخ) هذا داخل في الثبات أم في التثبت؟ في الثبات (فإن من ثبت نبت) ومن لم يثبت لم ينبت، ولم يحصل على شيء .
هذا أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت، التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نقلت فلا بد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ،ثم إذا صحت فلا تحكم، تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم بأنه خطا والواقع أنه ليس بخطأ، ولكن كيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج أن تتصل بمن نسب إليه الخبر وتقول نقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمعته لأنك لا تدري ما سبب هذا المنقول، ويقال: إذا علم السبب بطل العجب، فلا بد أولا من التثبيت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أو لا ؟ ثم تناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه أو يكون الصواب معك فيرجع إليه .
القارئ:
الأمر الخامس عشر الثَّباتُ والتَّثَبُّتُ :
تَحَلَّ بالثباتِ والتَّثَبُّتِ لا سِيَّمَا في الْمُلِمَّاتِ والْمُهِمَّاتِ ومنه : الصبرُ والثباتُ في التَّلَقِّي وطيُّ الساعاتِ في الطلَبِ على الأشياخِ ، فإنَّ ( مَن ثَبَتَ نَبَتَ ) .
الشيخ:
الثبات والتثبيت هذان شيئان متشابهان لفظا لكنهما مختلفان معنى . فالثبات معناه الصبر والمصابرة وألا يمل ولا يضجر وألا يأخذ من كل كتاب نتفة أو من كل فن قطعة ثم يترك، لأن هذا هو الذي يضر الطالب يقطع عليه الأيام بلا فائدة إذا لم يثبت على شيء تجده مرة في الآجرومية ومرة في متن القطر ومرة في الألفية، في المصطلح: مرة في النخبة، ومرة في ألفية العراقي، ويتخبط، في الفقه: مرة في زاد المستقنع، مرة في عمدة الفقه، مرة في المغنى، مرة في شرح المهذب، وهكذا في كل كتاب وهلم جرا هذا في الغالب أنه لا يحصل علما، ولو حصل علما فإنما يحصل مسائل لا أصولا وتحصيل المسائل كالذي يلتقط الجراد واحدة بعد أخرى لكن التأصيل والرسوخ والثبات هذا هو المهم، اثبت بالنسبة للكتب التي تقرأ أو تراجع واثبت بالنسبة للشيوخ أيضا الذين تتلقى عنهم لا تكن ذواقا كل أسبوع عند شيخ كل شهر عند شيخ قرر أولا من ستتلقى العلم عنده، ثم إذا قررت ذلك فاثبت ولا تجعل كل شهر أو كل أسبوع لك شيخا، ولا فرق بين أن تجعل لك شيخا في الفقه وتستمر معه في الفقه وشيخا آخر في النحو وتستمر معه في النحو وشيخا آخر في العقيدة والتوحيد، وتستمر معه، المهم أن تستمر لا أن تتذوق وتكون كالرجل المطلاق كلما تزوج امرأة وجلس عندها سبعة أيام طلقها وذهب يطلب أخرى، هذا يبقى طول دهره لم يتمتع بزوجة ولم يحصل له أولاد في الغالب، أيضا التثبت كما قلنا قبل قليل أيضا من أهم الأمور إن لم يكن أهمها التثبت فيما ينقل عن الغير أمر مهم لأن الناقلين تارة تكون لهم إرادات سيئة ينقلون ما يشوه سمعة المنقول عنه قصدا وعمدا وتارة لا يكون عندهم إرادات سيئة لكنهم يفهمون الشيء على خلاف معناه الذي أريد به، ولهذا يجب التثبت فإذا ثبت بالسند ما نقل فحينئذ يأتي دور المناقشة مع من؟ مع صاحبه الذي نقل عنه قبل أن تحكم على هذا القول بأنه خطأ أو غير خطأ وذلك لأنه ربما يظهر لك بالمناقشة أن الصواب مع هذا الذي نقل عنه الكلام، وإلا من المعلوم أن الإنسان لو حكم على الشيء بمجرد السماع من أول وهلة لكان ينقل عنه أشياء تنفر منها النفوس عن بعض العلماء الذين يعتبرون منارات للعلم لكن عندما يتثبت ويتأمل ويتصل بهذا الشيخ مثلا يتبين له الأمر، ولهذا قال: (منه الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الأشياخ) هذا داخل في الثبات أم في التثبت؟ في الثبات (فإن من ثبت نبت) ومن لم يثبت لم ينبت، ولم يحصل على شيء .
شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري (مفرغ)
لشيخ :
هاتان الصفتان ذكرهما المؤلف في آداب طالب العلم المتعلقة بنفسه ، الصفة الأولى: الثبات ؛ والثبات يراد به البقاء على الأمر المعروف و عدم الانتقال عنه إلى غيره،
والثبات تشمل الثبات في المعتقدات بحيث لا ينجر الإنسان في معتقده لأي متكلم يتكلم معه حتى يكون متثبتا في أمره.
الثاني : الثبات فيما يتعلق في التصرفات ، فلا يكون الإنسان من أتباع كل ناعق كلما تكلم متكلم سار معه و إنما يكون ثابتا على مبدئه وطريقته.
الثالث : الثبات فيما يتعلق بنصرة الأشخاص ، فلا ينصر العبد إلا إذا علم أنه على حق وأما أن ينصر قريبه أو صاحب بلده بدون أن يكون متثبتا من حاله فهذا يكون من العصبية المذمومة وحمية الجاهلية. الرابع : الثبات فيما يتعلق بما يؤديه العبد من الأعمال الصالحة بحيث لا تصرفه الصوارف عن عمله الصالح الذي يؤديه سواءا كان من الفرائض أو النوافل ، وتعلمون أنّ النصوص قد جاءت في الترغيب في المداومة على الأعمال الصالحة وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل)* ، وقد روي مرفوعا وموقوفا .
الأمر الخامس : مما يؤمر بالثبات فيه الثبات في طلب العلم بحيث لا تأتي المشغلات فتشغل الطالب عن طلبه للعلم ، وهذه مسألة مهمة جدا ينبغي الالتفات إليها فإنّ بعض الناس عندما يأتيه أدنى أمر ،ينشغل عن طلب العلم ولا يثبت فيه ، وحينئذ لا يرزق بركته و لا يستمر معه ، و نجد طلبة العلم كثر ثم بعد ذلك لا يثبتون وما ذلك إلا لانشغال مرات بتوافه ومرات بلعب ومرات بلهو ومرات بهيشات ومرات بأمور لا تناسب طالب العلم ، ولذلك هذه الهيشات وهذه المشغلات لا تكون سببا في انصراف طالب العلم عن طلب العلم ، ولذلك ذكر المؤلف هنا أو رغب في الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الأشياخ ، فإنّ (من ثبت) يعني في طلب العلم ، (نبت) وأصبح عالما، وأما من بذل من وقته شيئا ثم انصرف فإنه لا يستفيد العلم .
والصفة الثانية : التثبت بحيث لا يقبل ما يرد عليه من الواردات حتى يكون متيقنا من أنه الحق وأنه الصحيح وهذا يشمل أمورا :
أولها : ما يتعلق بالمعتقدات فإذا وردت إليك مسألة عقدية كلام من أحد الناس فتثبت فيها .
وثانيها : التثبت فيما يتعلق بالأحاديث التي تورد على الإنسان ، فلا يأخذ منها إلا ما تثبت أنه صحيح ثابت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إما بمعرفة إسناده ، أو بمعرفة من صححه من أهل العلم ، أو بنقله من عالم التزم الصحة في حديثه و فيما ينقله من الأحاديث.
الثالث : التثبت في نسبة الأقوال إلى علماء الشريعة ، فكم من مرة وجدنا أقوالا تنسب إلى فقهاء وهم منها برءاء ، وهذا في مسائل عظيمة من مسائل العقائد فضلا عن مسائل الفقه ، وإذا نظر الإنسان إلى مثل هذا وجده كثيرا ، حتى أنهم قالوا عن بعض المسائل هذه مسائل التراجم أو قول التراجم ما معنى قول التراجم : هي القول الذي ترجم كل طائفة به الطائفة الأخرى بدون أن يكون صحيحا ، مثال ذلك : مسألة هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة؛ إذا نظرنا إلى كتب الأصول عند الحنفية قالوا: وقد قالت الشافعية بأنّ الكفار غير مخاطبين ، وإذا نظرنا إلى كتب الشافعية وجدناهم يقولون: الحنفية يقولون بأنّ الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة ، وإذا نظرت مثلا إلى مسألة التصويب والتخطئة في المعتقدات وجدناهم أنهم ينسبون أقوالا عظيمة إلى عبيد الله بن حسن العنبري وهو منه براء ، بل ينسبون إلى طوائف كثيرة أقوالا هم منها براء ، وفي نفس الوقت في مثل هذه المسألة -مسألة التأثيم في الخطأ في مسائل العقائد- نجدهم ينسبون إلى جماهير أهل العلم بخلاف ما يقولون به ، -فمسألة التصويب والتخطئة- نجد أئمة كالنووي وابن حجر يقولون: الجمهور أو ينسبون إلى الجمهور أنهم يقولون بأنّ كل مجتهد مصيب، ولعلهم يقصدون جمهور الأشاعرة وإلا فإنّ جمهور أهل العلم من بقية الطوائف يقولون بخلاف هذا؛ يقولون أنّ المصيب واحد وأنّ ما عاداه مخطئ ،
وهكذا أيضا فيما يتعلق بالأخبار التي يتناقلها الناس يكون الإنسان متثبتا فيها ولا يتقبل منها إلا ما يكون قد قامت عليه القرائن والدلائل على صحته وقد قال جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وورد في بعض القراءات فتثبتوا .
هنا
* سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قال : ( أدوَمُها وإن قلَّ ) . وقال : ( اكلُفوا من الأعمالِ ما تُطيقون ) .
لشيخ :
هاتان الصفتان ذكرهما المؤلف في آداب طالب العلم المتعلقة بنفسه ، الصفة الأولى: الثبات ؛ والثبات يراد به البقاء على الأمر المعروف و عدم الانتقال عنه إلى غيره،
والثبات تشمل الثبات في المعتقدات بحيث لا ينجر الإنسان في معتقده لأي متكلم يتكلم معه حتى يكون متثبتا في أمره.
الثاني : الثبات فيما يتعلق في التصرفات ، فلا يكون الإنسان من أتباع كل ناعق كلما تكلم متكلم سار معه و إنما يكون ثابتا على مبدئه وطريقته.
الثالث : الثبات فيما يتعلق بنصرة الأشخاص ، فلا ينصر العبد إلا إذا علم أنه على حق وأما أن ينصر قريبه أو صاحب بلده بدون أن يكون متثبتا من حاله فهذا يكون من العصبية المذمومة وحمية الجاهلية. الرابع : الثبات فيما يتعلق بما يؤديه العبد من الأعمال الصالحة بحيث لا تصرفه الصوارف عن عمله الصالح الذي يؤديه سواءا كان من الفرائض أو النوافل ، وتعلمون أنّ النصوص قد جاءت في الترغيب في المداومة على الأعمال الصالحة وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل)* ، وقد روي مرفوعا وموقوفا .
الأمر الخامس : مما يؤمر بالثبات فيه الثبات في طلب العلم بحيث لا تأتي المشغلات فتشغل الطالب عن طلبه للعلم ، وهذه مسألة مهمة جدا ينبغي الالتفات إليها فإنّ بعض الناس عندما يأتيه أدنى أمر ،ينشغل عن طلب العلم ولا يثبت فيه ، وحينئذ لا يرزق بركته و لا يستمر معه ، و نجد طلبة العلم كثر ثم بعد ذلك لا يثبتون وما ذلك إلا لانشغال مرات بتوافه ومرات بلعب ومرات بلهو ومرات بهيشات ومرات بأمور لا تناسب طالب العلم ، ولذلك هذه الهيشات وهذه المشغلات لا تكون سببا في انصراف طالب العلم عن طلب العلم ، ولذلك ذكر المؤلف هنا أو رغب في الصبر والثبات في التلقي وطي الساعات في الطلب على الأشياخ ، فإنّ (من ثبت) يعني في طلب العلم ، (نبت) وأصبح عالما، وأما من بذل من وقته شيئا ثم انصرف فإنه لا يستفيد العلم .
والصفة الثانية : التثبت بحيث لا يقبل ما يرد عليه من الواردات حتى يكون متيقنا من أنه الحق وأنه الصحيح وهذا يشمل أمورا :
أولها : ما يتعلق بالمعتقدات فإذا وردت إليك مسألة عقدية كلام من أحد الناس فتثبت فيها .
وثانيها : التثبت فيما يتعلق بالأحاديث التي تورد على الإنسان ، فلا يأخذ منها إلا ما تثبت أنه صحيح ثابت إلى النبي صلى الله عليه وسلم إما بمعرفة إسناده ، أو بمعرفة من صححه من أهل العلم ، أو بنقله من عالم التزم الصحة في حديثه و فيما ينقله من الأحاديث.
الثالث : التثبت في نسبة الأقوال إلى علماء الشريعة ، فكم من مرة وجدنا أقوالا تنسب إلى فقهاء وهم منها برءاء ، وهذا في مسائل عظيمة من مسائل العقائد فضلا عن مسائل الفقه ، وإذا نظر الإنسان إلى مثل هذا وجده كثيرا ، حتى أنهم قالوا عن بعض المسائل هذه مسائل التراجم أو قول التراجم ما معنى قول التراجم : هي القول الذي ترجم كل طائفة به الطائفة الأخرى بدون أن يكون صحيحا ، مثال ذلك : مسألة هل الكفار مخاطبون بفروع الشريعة؛ إذا نظرنا إلى كتب الأصول عند الحنفية قالوا: وقد قالت الشافعية بأنّ الكفار غير مخاطبين ، وإذا نظرنا إلى كتب الشافعية وجدناهم يقولون: الحنفية يقولون بأنّ الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة ، وإذا نظرت مثلا إلى مسألة التصويب والتخطئة في المعتقدات وجدناهم أنهم ينسبون أقوالا عظيمة إلى عبيد الله بن حسن العنبري وهو منه براء ، بل ينسبون إلى طوائف كثيرة أقوالا هم منها براء ، وفي نفس الوقت في مثل هذه المسألة -مسألة التأثيم في الخطأ في مسائل العقائد- نجدهم ينسبون إلى جماهير أهل العلم بخلاف ما يقولون به ، -فمسألة التصويب والتخطئة- نجد أئمة كالنووي وابن حجر يقولون: الجمهور أو ينسبون إلى الجمهور أنهم يقولون بأنّ كل مجتهد مصيب، ولعلهم يقصدون جمهور الأشاعرة وإلا فإنّ جمهور أهل العلم من بقية الطوائف يقولون بخلاف هذا؛ يقولون أنّ المصيب واحد وأنّ ما عاداه مخطئ ،
وهكذا أيضا فيما يتعلق بالأخبار التي يتناقلها الناس يكون الإنسان متثبتا فيها ولا يتقبل منها إلا ما يكون قد قامت عليه القرائن والدلائل على صحته وقد قال جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) وورد في بعض القراءات فتثبتوا .
هنا
* سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ ؟ قال : ( أدوَمُها وإن قلَّ ) . وقال : ( اكلُفوا من الأعمالِ ما تُطيقون ) .
الراوي:
عائشة أم المؤمنين
المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6465
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الدرر السنية
***التحصن من الوقوع في الكذب عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال :
قـال رســول الله ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ :
" كفـى بالمـرءِ كذبـًا (1) أن يحـدِّث
بكـل مـا سـمع "
رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 .
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في:
صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827
( 1 ) وفـي روايـة أبـي داود ( رقـم : 4992 ) :
" كفـى بالمـرء إثمـًا أن يحـدث بكـل مـا سـمع" .
*قال أبو داود في سننه
حدثنا مسدد،قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال :
حدثني عمر بن سليمان من ولد عمر بن
الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان ،عن أبيه ،
عن زيد بن ثابت،قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول
"نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى
يبلغه ، فرُب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه،ورُب حامل فقه ليس بفقيه "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب العلم /
باب فضل نشر العلم / حديث رقم : 3660 / التحقيق : صحيح
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم صحيحًا !!
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الدرر السنية
***التحصن من الوقوع في الكذب عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم
عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال :
قـال رســول الله ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ :
" كفـى بالمـرءِ كذبـًا (1) أن يحـدِّث
بكـل مـا سـمع "
رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 .
وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في:
صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827
( 1 ) وفـي روايـة أبـي داود ( رقـم : 4992 ) :
" كفـى بالمـرء إثمـًا أن يحـدث بكـل مـا سـمع" .
*قال أبو داود في سننه
حدثنا مسدد،قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال :
حدثني عمر بن سليمان من ولد عمر بن
الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان ،عن أبيه ،
عن زيد بن ثابت،قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول
"نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى
يبلغه ، فرُب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه،ورُب حامل فقه ليس بفقيه "
سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب العلم /
باب فضل نشر العلم / حديث رقم : 3660 / التحقيق : صحيح
وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب
صلى الله عليه وسلم صحيحًا !!
التثبت
التثبُّت
بداية سلسلة الأحكام العادلة الموضوعية للقاضي العادل، والتثبت -بالمعنى
الذي نريده- يُعرَّف على أنه: "التأني والتريث في كل ما يمس الإنسانَ من
أحكام وتصورات، ومن تناقُل وتداوُل لهذه الأحكام وتلك التصورات، مع فهم
دقيق للواقع، وما يحيط به من ظروف وملابسات".
والواجب أن يكون التثبت في نقل كلام الله
-سبحانه وتعالى- وكلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم ونقْل أقوال أهل
العلم، وكذلك أقوال الناس من العامة.
والتثبت أحدُ أهم عناصر الشخصية
الموضوعية، وأهميتُه تكمن في أننا جميعًا نوضَع في موضِع القاضي عندما يرِد
إلينا خبرٌ أو قول، إما أن نعدل أو نظلم؛ قال -تعالى-: ﴿ يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ
فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا
فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾ [الحجرات: 6]؛ فالندم هو أول جَرِيرة
تَلحَق الإنسانَ؛ نتيجة لعدم تثبتِه، ثم يشتبك بسلسلة من الأخطاء والأحكام
اللاموضوعية، وهَمّ وغم لا يعلم به إلا الله.
وما يحدث في هذه الأيام من تناقُل الناس
للأخبار والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعية، الصالح منها والطالح؛
ربما تناقلوها بدافع الخير - ولسنا هنا لنحكم على النوايا - لكن ترك التثبت
منها قد يؤدي إلى نتائجَ عكسيةٍ، ومعلوماتٍ خاطئة، وربما قذف الأبرياء في
أعراضهم، ونزع الثقة ممن كان أهلاً لها، وإفتاء الفتاوى من غير أهلها،
وإشاعة العداوات بين الناس.
لكن أخطر هذا كله المتداول من الأحاديث
المكذوبة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والأدعية المنسوبة إليه، التي قد
توقع المرءَ في عقوبة أخروية بغير علم، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن
كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحدٍ، مَن كذب عليَّ متعمدً،ا فليتبوأ مقعده من
النار))؛ رواه البخاري.*
للأسف نستمر في تناقل غير المثبَت من
الأخبار، مع أننا أمة الإسلام التي ضرب لها المحدِّثون - رحمهم الله -
أفضلَ وأعمق مثال في الموضوعية عامة، والتثبت من الأقوال خاصة؛ فلم يكن
أحدهم يأخذ بقولٍ حتى يمحِّصه، ويتأكد من صحته وسلامة سنده.
ها نحن
- جيلاً بعد جيل - نلمس أثر هذا التثبت بأن وصل إلينا كلامُ رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- نقيًّا من الشوائب، وقد أوجدوا لنا علم الحديث، علمًا
ثابتًا من العلوم التي نختص بها عن باقي الأمم.
يبدو لي أن ضبط الأقوال والأخبار، لا يمكن
أن يبدأ إلا من مراقبة الله -سبحانه وتعالى- في كل تصرفاتنا، ثم ضبط
الألسن؛ لأنه مهما استغرقنا في سن القوانين، ووضعْنا الضوابط، فلن نستطيع
أن نتحكَّم في مصادر الكلام، في رأيي؛ لأنها تقع في منطقة "الفراغ القانوني"، فضابطها ذاتيٌّ بالدرجة الأولى: ((كفى بالمرء كذبًا أن يحدِّث بكل ما سمع((؛ رواه مسلم.
ومن الآثار الإيجابية للأخْذ بمنهج
التثبت، أنه يورث الثقةَ بين أبناء المجتمع الواحد - خاصة المسلم - ويحفظ
كراماتِهم وحقوقَهم، ويوحِّد صفَّهم، فيضعف أمر الوشاية، والنميمة،
والغِيبة، كما أنه ينشر العدلَ بينهم؛ ليحققوا الخيرية التي أرادها الله
لهم.
*-
سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذِبٍ على أَحَدٍ ، من كذبَ عليَّ
متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النارِ ، سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ يقولُ : من نِيحَ عليهِ يُعَذَّبُ بما نِيحَ عليهِ .
الراوي:
المغيرة بن شعبة
المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1291خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الدرر السنية
الدرر السنية
لما كان الحرص
على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلم
نابعًا من تربية إيمانية صحيحة مبنية على
إخلاص العمل وصوابه
أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
لذا
لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص على
زمن الرسول فحسب، بل استمر
الحال إلى الأزمنة والأجيال التالية
فقد أخرج الحاكم في مستدركه،
عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال:
(لما قُـبِـضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت لرجل
هلمَّ فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم فإنهم كثير،
فقال :
العجب والله لك يابن عباس ، أترى
الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فركبت ذلك وأقبلت على المسألة
وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن كنت لآتي الرجل في الحديث
يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأتوسد ردائي على باب داره،
تسفي الرياح عليَّ وجهي حتى يخرج إليَّ
فإذا رآني قال:
يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما لك ؟
قلت :
حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فأحببت أن أسمعه منك .
فيقول :
هلاَّ أرسلت إليّ فآتِيَك؟
فأقول :
أنا كنت أحق أن آتيك،
وكان ذلك الرجل يراني فذهب
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد احتاج الناس إليَّ .
فيقول :
أنت أعلم مني
مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 9/280
خلاصة الدرجة : رجاله رجال الصحيح
(الدرر السنية)
*قال ابن عبد البر وغيره:
[الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى
بها فقد أفلح]
أ.هـ
كتاب:[القول المبين في أخطاء المصلين ]
وهكذا كان اهتمام الصحابة رضي الله عنهم،
ومن بعدهم في حفظ السنة ونقلها،
جيلاً بعد جيل رواية وحفظاً وعملاً
فتأدبوا حتى وإن اختلفت
مذاهبهم وأفهامهم للسنة
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكرام فلاح
على حديث رسول الله الله صلى الله عليه و سلم
نابعًا من تربية إيمانية صحيحة مبنية على
إخلاص العمل وصوابه
أي إخلاصه لله ؛على نهج رسول الله
لذا
لم يقتصر هذا الاهتمام والحرص على
زمن الرسول فحسب، بل استمر
الحال إلى الأزمنة والأجيال التالية
فقد أخرج الحاكم في مستدركه،
عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال:
(لما قُـبِـضَ رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت لرجل
هلمَّ فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم فإنهم كثير،
فقال :
العجب والله لك يابن عباس ، أترى
الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فركبت ذلك وأقبلت على المسألة
وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإن كنت لآتي الرجل في الحديث
يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأتوسد ردائي على باب داره،
تسفي الرياح عليَّ وجهي حتى يخرج إليَّ
فإذا رآني قال:
يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما لك ؟
قلت :
حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فأحببت أن أسمعه منك .
فيقول :
هلاَّ أرسلت إليّ فآتِيَك؟
فأقول :
أنا كنت أحق أن آتيك،
وكان ذلك الرجل يراني فذهب
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد احتاج الناس إليَّ .
فيقول :
أنت أعلم مني
مجمع الزوائد للهيثمي حديث رقم 9/280
خلاصة الدرجة : رجاله رجال الصحيح
(الدرر السنية)
*قال ابن عبد البر وغيره:
[الحجة عند التنازع السنة فمن أدلى
بها فقد أفلح]
أ.هـ
كتاب:[القول المبين في أخطاء المصلين ]
وهكذا كان اهتمام الصحابة رضي الله عنهم،
ومن بعدهم في حفظ السنة ونقلها،
جيلاً بعد جيل رواية وحفظاً وعملاً
فتأدبوا حتى وإن اختلفت
مذاهبهم وأفهامهم للسنة
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبه بالكرام فلاح
* عـن عبـد الله بـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ
أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى
خاتمًـا مـن ذهـب في يـد رجـل . فنزعـه
فطرحـه وقـال :
" يعمـد أحدكـم إلـى جمـرة مـن نـار
فيجعلُهـا فـي يـده " .
فقيـل للرجـل ، بعد ما ذهـب رسـول الله ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ خذ خاتمـك انتفـع به
قـال : لا . والله ! لا آخـذه أبـدًا وقـد طرحـه رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
صحيح مسلم / ( 37 ) ـ كتاب : اللباس والزينة / باب :
( 11 ) / حديث رقم : 2090 / ص :
أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأى
خاتمًـا مـن ذهـب في يـد رجـل . فنزعـه
فطرحـه وقـال :
" يعمـد أحدكـم إلـى جمـرة مـن نـار
فيجعلُهـا فـي يـده " .
فقيـل للرجـل ، بعد ما ذهـب رسـول الله ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ خذ خاتمـك انتفـع به
قـال : لا . والله ! لا آخـذه أبـدًا وقـد طرحـه رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
صحيح مسلم / ( 37 ) ـ كتاب : اللباس والزينة / باب :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق